منتخبنا الكروي أمام فرصة بلوغ الدور الثاني للكأس الآسيوية
ناصر النجار
لا حديث في الشارع الرياضي إلا حديث منتخبنا الوطني لكرة القدم، والجميع يترقب الحدث الأكبر قارياً كونه أحد المنافسات التي تلي منافسات المونديال أهمية واهتماماً، ونجد في أحاديث الخبراء والواقعيين منهم أن منتخبنا طريقه نحو الدور الثاني معبّد بالورود، وإن لم يتأهل إليه فإن مصيبة قادمة ستحلّ بكرتنا، وإن عدم التأهل يدلّ على أننا لا نفقه شيئاً في كرة القدم وغيرنا أشطر منا بكثير!.
وسهولة التأهل أو توقعها تأتي من نظام مسابقة هذه الدورة التي تمنح ستة عشر فريقاً بطاقة العبور إلى الدور الثاني، والمجموعات الست سيتأهل منها اثنا عشر فريقاً بواقع المتصدّر ووصيفه من كل مجموعة، أما البطاقات الأربع الأخرى فسينالها أفضل أربعة منتخبات جاءت في المركز الثالث، وعملياً فإن كرتنا موقعها في التصنيف الآسيوي بالمركز الـ14، وهذا المركز علينا تأكيده في هذه البطولة إن لم نرد تحسين هذا الموقع.
في الحسابات النظرية لا يكفي منتخبنا حصوله على ثلاث نقاط، لأن ذلك قد لا يكون وافياً، والمفترض أن يحصل منتخبنا على أربع نقاط على أقل تقدير ليضمن مقعداً من بوابة أحد أفضل المنتخبات التي جاءت في المركز الثالث.
عملياً فإن الفوز على الهند وهي المباراة الأخيرة سيكون مطلب الجميع على أن يسبقه تعادل مع أحد منتخبي أوزبكستان أو أستراليا، مع العلم أن المتابعين للمنتخبات التي سنلعب أمامها يعتقدون أن منتخب الهند صار متطوراً كثيراً وأن القائمين عليه يراهنون على منتخبهم بلقاء منتخبنا كما نحن نراهن عليهم!.
هذه حقيقة يدركها الجميع ويعرف مضمونها، والفوز على الهند لن يكون بالأمر الصعب إن استطاع كادر منتخبنا قراءته جيداً، خاصة وأننا سنلعب أمامه وأوراقه ستكون مكشوفة لنا تماماً، المواجهة في هذه المباراة ستكون بين مدربين، ونعتقد أنه مثلما مدربنا له خبرته واحترامه فإن مدرّب منتخب الهند أثبت أنه من طينة الكبار والدليل على ذلك التطور المذهل لمنتخب الهند.
نعود لنقول إن فرصة التأهل في نهائيات هذه البطولة تبدو كبيرة ووافرة وعلينا استغلال الفرصة لنكون بين الكبار، ونعتقد أن المدرّب كوبر لا يبحث عن هذه الميزة بل يريد التأهل من بوابة الصدارة أو مركز الوصيف ووقتها سنرفع له قبعاتنا احتراماً وتقديراً.