إدارة جديدة لنادي الوحدة.. والمحاسبة لا تزال غائبة
ناصر النجار
بعد طول انتظار صدرت القائمة الجديدة لإدارة نادي الوحدة الرياضي برئاسة غياث الدباس وعضوية عدد من الرياضيين والداعمين من أبناء النادي البرتقالي العريق، وبذلك طويت صفحة الإدارة القديمة بعد أن أشيع الكثير من الأخبار حول عودتها للعمل مرة أخرى، لكن الأغرب أن رئيس النادي السابق عاد بعد استقالته إلى النادي مؤكداً لمن حوله أنه لم يستقل، رغم أنه أعلن عن الاستقالة على صفحته الرسمية قبل أسبوعين تقريباً.
الإرث الذي تركته الإدارة السابقة كان ثقيلاً جداً، فالنادي مديون ولاعبو النادي وكوادره بلا رواتب ومستحقات منذ شهور، وما دخل على النادي من أموال في السنة الأخيرة كثير وكثير جداً، وخاصة من المستثمر الذي دخل النادي مؤخراً ووعد بدفع المليارات عبر السنوات القادمة وبدأ النادي باستجرار هذه الأموال فقبض عدة مليارات في السنة التي خلت، ثم قيل عن خلافات بين المستثمر ورئيس النادي، وقيل عن مخالفات للقوانين المالية طار على أثرها أحد أعضاء الإدارة وصدر بحقه قرار إعفاء.
حقبة الإدارة المنحلة كانت مملوءة بالإشكالات والخلافات المالية، ومملوءة بالعثرات والمنغصات، وقضاياها مملوءة في المحاكم والجهات الرقابية، وعلينا أن نسأل: هل ستمرّ الأمور مرور الكرام، أم إن المحاسبة الجادة والعدالة ستأخذ مجراها؟.
على الصعيد الفني، الوضع في النادي بكرة القدم كارثي، والفرق المشاركة بالدوري بكل الفئات في وضع لا تُحسد عليه، فريق الرجال مهدّد بالهبوط ومثله فريق الشباب، أما الفريق الأولمبي فنتائجه لا تمتّ إلى عراقة النادي بصلة، وكذلك فإن النتائج غير سارة في الفئات العمرية على مستوى بطولة محافظة دمشق، وكرة السلة تتهاوى والنتائج الأخيرة خير دليل على ذلك، ولا يوجد ألعاب أخرى لنتكلم عنها لأنها اندثرت بفعل سوء العمل بالنادي.
تشكيلُ الإدارة الجديدة جاء في الوقت المناسب في فترة توقف الدوري، وأمام الإدارة مرحلة كاملة لتصحح مسار فرقها الثلاثة، وعليها أن تبدأ منذ اليوم من خلال دراسة واقع الفرق وإعادة الحسابات وتصحيح الأخطاء.
نحن نؤكد أن الحمل الذي ورثته الإدارة الجديدة ثقيل، وتحتاج إلى وقت طويل لكي تستعيد ما فقده النادي من بريق في ظل تخبّط السنوات السابقة، ومع ذلك فإن جماهير النادي تنتظر من إدارتها الجديدة الكثير، خاصة وأن الإدارة تملك الكثير من الخبرة ومحبة أبناء النادي.