بطء الاستجابة لم يشجع تجار سوق درعا على العودة
درعا – دعاء الرفاعي
يسعى الكثير من تجار محافظة درعا للعودة إلى محالهم التجارية في منطقة السوق التجاري بعد أكثر من 5 سنوات على تحرير المحافظة من رجس الإرهاب، ولكن بطء الاستجابة وضعف الإمكانيات ساهم في عدم تشجيعهم على العودة نتيجة وجود أجزاء متضرّرة بشكل كبير وتحتاج إلى إزالة، فيما غيرها يحتاج إلى إعادة تقييم وترميم.
رئيسُ مجلس مدينة درعا، المهندس أمين العمري، ذكر في تصريح لـ “البعث” أن المجلس اتخذ إجراءات عديدة كتأمين منطقة السوق التجاري وشارع هنانو بأعمدة إنارة بديلة سيتمّ تركيبها خلال الأيام القليلة القادمة، علماً أن المنطقة تمّ تخديمها بشكل جيد، وهي مجهزة بالمياه والصرف الصحي والكهرباء، الأمر الذي يشكل دافعاً كبيراً للتجار من أجل العودة إلى مزاولة مهنهم وأعمالهم ضمن المحال التجارية فيه، إضافة إلى أنه من المهمّ أيضاً تأمين الحماية للسوق وعودة الدوائر الرسمية إلى مقراتها الرئيسية ضمنه، وفي مقدمتها فرع المصرف التجاري الذي طال انتظاره على الرغم من انتهاء أعمال ترميم مقره، ما يسهم إلى حدّ كبير في تنشيط الحركة التجارية فيه ويشجع التجار أيضاً على استثمار محالهم.
ولفت العمري إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة، بسبب الحصار الجائر على البلاد، لعبت دوراً كبيراً في ضعف عودة النشاط التجاري إلى بعض أجزاء السوق القابلة للاستثمار، إلى جانب وجود محال مؤقتة ضمن الأحياء السكنية لم تتشجع للعودة إلى السوق التجاري بعد، مؤكداً أنه تمّ إيقاف كافة التراخيص الجديدة لمزاولة العمل ضمن الأحياء السكنية، ولكن من غير المعقول إجبارهم على ترك محالهم والعودة إلى منطقة السوق التجاري في الوقت الحالي.
يُشار إلى أن السوق التجاري الرئيسي في مدينة درعا كان قد خرج من الخدمة مع بدء سنوات الحرب، وأصبح متاحاً لمزاولة العمل مع بداية مطلع العام 2019، ويوجد فيه أكثر من 3 آلاف من المحلات التجارية والمكاتب والعيادات والفنادق وغيرها.