منتخبنا في كأس آسيا يتحدى الظروف الصعبة.. ومحاولة سابعة لكسر عقدة الدور الأول!
دمشق -عماد درويش
بطمح منتخبنا الوطني لكرة القدم خلال مشاركته السابعة والثانية على التوالي في كأس أمم آسيا، لبلوغ الدور الثاني من المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه، وذلك عندما يشارك في النسخة الثامنة عشرة من البطولة التي انطلقت أمس.
منتخبنا يواجه تحديات عديدة في مشاركته بالبطولة إلى جانب 24 منتخباً مقسمة إلى ست مجموعات، حيث يلعب منتخبنا ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبات أستراليا وأوزبكستان والهند، التحديات تبدأ من اليوم في المباراة الأولى عندما يواجه أوزبكستان والثانية عندما يلتقي أستراليا (بطل آسيا عام 2015) يوم الخميس المقبل ، والصعوبة تكمن بقوة المنتخبين الذين تفوقوا على كرتنا في عدة مناسبات سابقة، قبل أن يختتم مشواره في الدور الأول بمواجهة الهند على ملعب “البيت” في يوم 23 من الشهر الجاري.
ومع ذلك الطموح قائم في حجز بطاقة من بطاقات التأهل الثلاث، حيث يتأهل لدور الـ16 أول وثاني كل مجموعة إضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.
صدارة مستحقة
ورغم الظروف القاسية التي عاشها منتخبنا حيث خاض جميع مبارياته في التصفيات الأولى خارج حدود الوطن، إلا أنه نجح في التأهل لكأس آسيا بعد تصدره المجموعة الأولى للتصفيات متفوقاً على كل من الصين والفلبين والمالديف وغوام، وجمع 21 نقطة في مشواره بالتصفيات بعد الفوز في 7 مباريات مقابل خسارة وحيدة، وسجل لاعبو منتخبنا 22 هدفا مقابل 7 في مرمانا.
وقبل انطلاق كأس أمم آسيا يحتل منتخبنا المركز 91 عالمياً والرابع عشر آسيويا بالتصنيف الشهري الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم في كانون الأول من العام الماضي 2023، بينما كان أفضل مركز لمنتخبنا هو الـ 68 في عام 2018، وتراجع إلى المركز 152 مرتين في عامي 2014 و2015 وهو أسوأ تصنيف في تاريخ كرتنا منذ أن تم تأسيس اتحاد الكرة عام 1936.
عقدة الدور الأول
تعيش جماهير كرتنا على أمل رؤية منتخبنا فك عقدة نفسية تاريخية متجاوزاً عتبة دور المجموعات في المشاركة السابعة له، حيث لم يسبق له تجاوز الدور الأول في ست مشاركات سابقة في أعوام 1980 و1984 و1988 و1996 و2011 و2019، لعب خلالها 21 مباراة حقق 7 انتصارات وتعادل 3 مرات بينما خسر 11 مباراة، وسجل 17 هدفاً مقابل 28 هدفا في مرماه.
ففي نسخة 1980 في الكويت التي تعد المشاركة الأفضل له في تاريخ مشاركاته في البطولة على الرغم من عدم تجاوزه دور المجموعات بعد أن احتل المركز الثالث ضمن المجموعة الأولى التي ضمت إيران وكوريا الديمقراطية والصين وبنغلادش.
وبدأ المنتخب مشواره في البطولة آنذاك بالتعادل مع إيران 0-0 ثم حقق فوزين متتاليين على كل من بنغلادش والصين بنتيجة واحدة 1-0، لكنه خسر أمام كوريا 1-2 ليضيع فرصة التأهل عن المجموعة التي ظفر ببطاقتي العبور فيها إيران وكوريا الديمقراطية.
وفي نسخة 1984 في سنغافورة: خسرنا أمام السعودية بهدف وأمام الكويت (1-3) وفزنا على كوريا الجنوبية بهدف، وتعادلنا مع قطر (1-1)، أما في نسخة 1988 في قطر: خسرنا من السعودية بهدفين دون رد، وأمام الصين (0-3) وفزنا على الكويت والبحرين (1-0)، وفي نسخة 1996 في الإمارات: خسرنا أمام اليابان (1-2) والصين (0-3) وفزنا على أوزبكستان (2-1)، وفي نسخة 2011 في قطر: فزنا على السعودية (2-1) وخسر من الأردن (1-2) ومن اليابان (1-2)، أما في نسخة 2019 في الإمارات: تعادلنا مع فلسطين (0-0) وخسرنا من الأردن (0-2) ومن أستراليا (2-3).
وفي نظرة على إحصائيات الاتحاد الآسيوي تشير إلى أن منتخبنا لم يذق طعم الفوز في آخر خمس مباريات لعبها في كأس آسيا (تعادل في مباراة وخسر في 4)، ما يمثل أطول سلسلة له في البطولة دون تحقيق الفوز، وفي كل من مبارياته الست الأخيرة في كأس آسيا (2011 و2019)، تمكن منتخبنا من تسديد ما لا يقل عن 12 كرة في المباراة الواحدة (79 في المجموع)، منها 27 نحو المرمى، لكنها سجلت ستة أهداف فقط، وتشير الإحصائيات إلى أن عمر خريبين سدد (14) مرة، وعمر السومة (11)، وهو ما معدله 66 بالمائة من تسديدات منتخبنا في كأس آسيا 2019، وكل منهما سجل هدفاً واحدا فقط في البطولة.
قيمة تسويقية
يقود منتخبنا في النسخة الحالية المدرب الأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر (68 عاما) الذي تم التعاقد معه في شهر شباط من العام الماضي خلفاً للمدرب الوطني حسام السيد، ومنذ استلامه دفة التدريب قاد كوبر منتخبنا في 6 مباريات ودية واثنتين رسميتين في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، حيث فاز منتخبنا على كوريا الديمقراطية بهدف وحيد ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضا ميانمار، وخسر أمام اليابان بخماسية نظيفة ، وكانت آخر محطات هيكتور كوبر قبل تدريبه منتخبنا، الإشراف على منتخب الكونغو الديمقراطية حيث فشل في التأهل معه إلى مونديال قطر 2022، وسبق له تدريب عدة فرق أبرزها: إنتر الإيطالي وفالنسيا الإسباني، كما تولى تدريب منتخب مصر، وقادهم للتأهل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2017 ومونديال 2018.
وتبلغ القيمة التسويقية لمنتخبنا (حسب شبكة ترانسفير ماركت العالمية) 10.8 مليون يورو، وتضم قائمة المنتخب 18 لاعباً محترفاً في الدوريات العالمية المختلفة، ومنهم عمر خريبين، مهاجم نادي الوحدة الإماراتي، الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، وسبق له أن خاض تجارب احترافية عديدة أبرزها مع أندية الهلال السعودي وشباب أهلي دبي الإماراتي وبيراميدز المصري، وتعلق الجماهير السورية آمالا عريضة عليه في ظل إعلان عمر السومة لاعب (العربي القطري) اعتزاله اللعب الدولي بعد استبعاده من قائمة البطولة.
وتضم القائمة التي غاب عنها أيضاً مارديك مارديكيان لاعب (الحمرية الإماراتي) ومحمد عثمان لاعب (لامفون التايلندي) ومحمد حلاق لاعب (المنامة البحريني) للإصابة ومحمود المواس “بقرار من المدرب” ، كل من:
حراس المرمى: إبراهيم عالمة (تشرين)، طه موسى (الفتوة)، مكسيم صراف (سيسكا موسكو الروسي)، أحمد مدنية (جبلة).
المدافعون: عمرو جنيات (الوحدة)، خالد كردغلي (الوحدات الأردني)، مؤيد العجان (الجيش)، ثائر كروما (الفتوة)، عبد الرحمن ويس (كالاتيا اليوناني)، عمر الميداني (النصر الكويتي)، مؤيد الخولي (الجيش).
لاعبو الوسط: إبراهيم هيسار (بيلغرانو الأرجنتيني)، محمود الأسود (الكرامة)، أيهم أوسو (هاكين السويدي)، إلمار إبراهيم (سكوندة السويدي)، خليل إلياس (سان لورينزو الأرجنتيني)، إيزاكيل العم (أرجنتيوس جوينر الأرجنتيني)، فهد اليوسف (الشرطة العراقي)، كامل حميشة (الكرخ العراقي) محمد العنز (الرفاع البحريني).
المهاجمون: عمر خريبين (الوحدة الإماراتي)، عمار رمضان (دونا جسكا السلوفاكي)، أنطونيو يعقوب (أوسترس السويدي)، بابلو صباغ (أليانزا ليما البيروفي) علاء الدين دالي (نادي نفط ميسان العراقي).