أمريكا تلغي معرض الفنانة الفلسطينية سامية الحلبي
تم إلغاء أول “معرض استعادي” أميركي لسامية الحلبي التي تعتبر واحدة من أهم الفنانين الفلسطينيين على قيد الحياة بشكل مفاجئ من قبل المسؤولين في جامعة إنديانا في الأسابيع الأخيرة.
وكانت العشرات من لوحاتها النابضة بالحياة والتجريدية تعرض بالفعل في الجامعة، قبل أن تتلقى حلبي، البالغة من العمر 87 عاماً مكالمة هاتفية من مدير متحف إسكنازي للفنون بالجامعة.
يعد إلغاء العرض أحدث مثال على الهجوم الحاد الذي يواجهه الفنانون والأكاديميون منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول، فقد تم طرد محرري المجلات، وتعرضت أعمال الفنانين للرقابة، وأجبر عدد من رؤساء الجامعات على الاستقالة، تحت الضغط.
وقالت حلبي،التي حصلت على درجة الماجستير في جامعة إنديانا وقامت بعد ذلك بالتدريس للطلاب هناك: من الواضح أن حريتي في التعبير هي موضع شك هنا.
استغرق المعرض الذي كان من المقرر افتتاحه في 10 شباط، أكثر من ثلاث سنوات لتنظيمه بالشراكة مع متحف الفن الواسع بجامعة ولاية ميشيغان، حيث تم بالفعل توقيع اتفاقيات مع المؤسسات المانحة والمتاحف التي قدمت أعمالاً فنية لجامعة إنديانا من جميع أنحاء البلاد. كما كانت حلبي تستعد للكشف عن عمل فني رقمي جديد للمعرض، إضافة إلى أعمال لم تعرض من قبل مثل لوحة رسمت عام 1989 بعنوان “الانتفاضة العالمية”.
أصبحت حلبي فنانة مشهورة من خلال الجمع بين مناهج التعبيرية التجريدية والبنائية الروسية مع النشاط الاجتماعي لرسامي الجداريات المكسيكيين في أوائل القرن العشرين.
ووصفت عملها بأنه يتبع تقاليد “فن التحرير” الفلسطيني وظلت صريحة في مواقفها السياسية طوال حياتها المهنية.