اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات تعقد اجتماعها مع قيادات فروع وشعب ولجان اللاذقية وطرطوس وجامعة تشرين
اللاذقية – مروان حويجة – آلاء حبيب
واصلت صباح اليوم اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الحزبية اجتماعاتها مع قيادات الفروع والشعب واللجان الانتخابية الفرعية، بلقاء على مدرج دار الأسد للثقافة، وقد استأثرت نسب التمثيل على مستوى الشعب الحزبية وضرورة إشراك قيادات الفرق الحزبية في اللقاءات الحوارية، وتحقيق الشفافية في مراقبة العملية الانتخابية وإجراء بعض التعديلات التنظيمية المسبقة، وسبل تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية بما يرتقى إلى دورها المنشود والمأمول، بالمساحة الأكبر من مداخلات ومناقشات الاجتماع الحواري الذي عقدته اللجنة برئاسة الرفيق الدكتور خليل مشهدية مع قيادات فروع وشعب ولجان الانتخابات في اللاذقية وطرطوس وجامعة تشرين، وجرى طرح أهمية التهيئة المفترضة للثقافة الانتخابية التي تحصّن الانتخابات من كل ما يمكن أن يشوبها أو يعكّر صفوها .
وفي تصريح لـ ” البعث ” وصف الرفيق مشهدية اللقاء بالحواريّ الملتزم والمسؤول من خلال ما قدمّه الرفاق، وأوضح أنّ رفاقنا كما عهدناهم دائماً تمتّعوا بالروح الرفاقية العاليّة كما باقي رفاقهم، ولاسيما أن اللاذقية لها خصوصية ما قدمته خلال هذه الفترة مع محافظة طرطوس وكل محافظات القطر في الدفاع عن تراب سوريّة وهذا شرف لنا جميعاً. وأضاف : لقد أغنى رفاقنا هذا الاجتماع جدّياً بما طرحوه، ولو أن الطروحات متشابهة في الفروع المختلفة، إذ أنّ النقاط نفسها تتكرر، ولكن أحياناً النصوص تكون غير واضحة، وهذا ما يترك تساؤلات واستفسارات، وهنا تكمن أهمية هكذا اجتماعات للحوار حول معالجة بعض المسائل.
وأكّد الرفيق مشهديّة أنّ ماهو مقرر في اللجنة المركزية أصبح قراراً في المؤتمرات اللاحقة، ويمكن أن نعدّله إذا كان ذلك ضرورياً فيما يتعلق بالقضايا التي يمكن مناقشتها كتعليمات انتخابية، ودائماً نحن على أتمّ الجاهزية للاستجابة لطلبات رفاقنا.
وبيّن أنّ هناك معايير يتساوى فيها الرفاق جميعاً، وفي حال كانت هناك مشكلة بالنسبة لرفيق في شعبة أو فرقة فكان يفترض ويتوجب طرحها مسبقاً في الاجتماعات واللقاءات، وأشار إلى أهمية ممارسة النقدّ البنّاء والتقييم لتكون الانتخابات ناجحة، لأن حزبنا العظيم بنضالات كوادره والرفاق البعثيين، وبشهدائه وبتضحيات أبناء هذا الوطن يستحق أن نكون أوفياء لهم، وأوفياء لنهج الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد.
وخلال الاجتماع نقل الرفيق مشهدية تحيّة ومحبّة الرفيق الأمين العام للحزب، واعتزازه برفاقنا وأمله الكبير بأن يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة، وقال : نحن هنا في اللاذقية التي نفخر أنها أنجبت القائد المؤسس حافظ الأسد وأنجبت الرفيق الأمين العام للحزب، وتحتضن أقدم أبجديّة في التاريخ ونعتز بأبنائها وبشهدائها كما بقية المحافظات .
وأشار إلى أن تشكيل هذه اللجنة يأتي للاستفادة من تجارب الانتخابات السابقة التي عشناها ومارسناها ، وإذا كنّا جزءاً من هذا المجتمع فإنّ البعثي يجب أن يبقى قدوةً فيه، ومن هنا علينا أن نحرص على تلافي السلبيات، لأننا في مرحلةٍ لم يعد ممكنا فيها وجود التقصير أو الخلل، وقدرنا دائماً أنه لدينا قادة عظام وتاريخٌ مشرّف وحزب عظيم، ولذلك علينا أن نكون على مسؤولية وحجم هذه التحديات، والتركيز على الارتقاء بالبيت الداخلي لسورية من خلال حزب البعث العربي الاشتراكي ليبقى حزب البعث حزباً رائداً بما يجسّد تطلعات شعبنا وتوجيهات ورؤى الرفيق الأمين العام للحزب.
ولفت الرفيق مشهدية إلى أنّ الانتخابات تأتي لتعزيز الاطمئنان لدى صفوف جماهير حزبنا ورفاقنا من خلال متابعة اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات واللجان الفرعية المناط بها متابعة الانتخابات بشكل مباشر دون أي علاقة لجهة أخرى، وبالتنسيق والتواصل مع الرفاق في قيادات الفروع والمحافظين الذين سيكونون جزءاً من عملية متابعة هذه الانتخابات. وقال الرفيق مشهدية : نفتخر بالتوجهات الجديدة التي نتجت عن اجتماعات اللجنة المركزية، ولابدّ من تسجيل الاهتمام اللافت وغير المسبوق للشارع السوري بهذه الانتخابات، وهذا يحمّلنا المسؤولية من جهة كرفاق بعثيين، وفي نفس الوقت يرفع كثيراً من سقف توقعات جماهير شعبنا من هذه الانتخابات. وأكّد أنّه يجب أن يتحمل الرفاق مسؤولياتهم لنصل بالانتخابات إلى مخرجاتٍ تلبّي التطلعات، ونأمل أن نجسّد منتهى الصدق والشفافية، والروح البعثية لخدمة هذه المسألة، ولا يعني ذلك أن الانتخابات السابقة تجربة سلبية، وإنما محطات خضناها بما عزّز هذه التجربة الديمقراطية، ولذلك يحقّ لكل رفيق يجد في نفسه الكفاءة أن يتقدم لهذه الانتخابات، وفي نفس الوقت لا يحق لأي رفيق أن يسلك التكتلات والتحالفات وماشابه ذلك، وأي خلل في هذه العملية يكون موثقاً ستتم معالجته، وأمّا إذا كانت هناك قضايا تنظيمية إجرائية فكان ينبغي طرحها مسبقاً في الاجتماعات الحزبية على مدى سنوات، وأشار إلى عدم النظر إلى كل ما يتردد ويشاع من أقاويل غير تفاؤلية حول الصدى المرتقب من العملية الانتخابية، وعمل وإشراف اللجنة وكل الإجراءات في عدة أوساط ومنصات، فيجب العزوف عنها والإحجام عن متابعتها، مؤكّداً أنّ ما نحن مقبلون عليه يحمل رؤية مستقبلية للحزب والوطن وهذه مسؤوليتنا جميعاً، بكل ما سنخوضه من استحقاقات في حزبنا مما يعزز نهج حزبنا العظيم، وعلينا أن نكون عوناً حقيقياً للحزب والوطن وقائد الوطن. نحن أمام لحظة استثنائية في سياق تاريخي في مسيرة حزبنا والتي ستشكل استجابة لتطلعات جماهير الحزب والوطن .
وأكّد الرفيق مشهدية أنّ الرقابة على الانتخابات جادة وموجودة، و تتم من اللجنتين العليا والفرعية، ونحن معنيون بها كاملاً، ولن يتم تمرير أية مخالفة أياً كانت حتى إن لم يكن منصوصاً عليها في النظام الداخلي، واللجنة لن تتوانى عن إيجاد صيغة للمحاسبة حيال أية حالة مسيئة، وواجبنا جميعاً أن نعمل لتعزيز نجاح هذا الاستحقاق، وأيضاً لكي لا نفوّت هذه الفرصة الكبيرة التي تأتي بتوجيهات الرفيق الأمين العام للحزب .
وقّدم الرفاق مجموعة كبيرة من المداخلات، وقدموا مقترحاتهم وخاصةً ضرورة ابتعاد الرفاق عن الجانب الشخصي، وضرورة إيلاء الاهتمام للثقافة الانتخابية، واعتماد التحليل واستخدام المعايير العلمية في موضوع الفكر والتحليل بما يلغي الأمراض الاجتماعية، وضرورة الوصول إلى مخرجات سليمة.