درعا على هامش مهرجان المسرح العربي
درعا- دعاء الرفاعي
سجّل العديد من المسرحيين في محافظة درعا عتبهم على التهميش الواضح لهم في تمثيل المحافظة في يوم المسرح العربي “مهرجان المسرح العربي”.
وتساءل المخرج المسرحي فراس المقبل أين دور مديرية المسارح من هذا التهميش، وهل من المعقول أن يتمّ تغييب عمل فرقة المسرح في محافظة درعا، وهي التي تواظب على العمل والتدريب المسرحي لساعات من دون انقطاع من أجل النهوض بثقافة المسرح ونشره، موضحاً أن مديرية المسارح وعدت بتنظيم وتخصيص وقت ضمن الأيام المقبلة لعرض الأعمال الفنية على مسرح اتحاد عمال المحافظة خارج البرنامج المحدّد.
ولفت المقبل إلى أن المسرحيين في المحافظة قادرون على تقديم أفضل العروض المسرحية بأقل الإمكانيات المتاحة، وأن “فرقة حاتم علي المسرحية” مجهزة بشكل كامل لجهة النصوص المسرحية المعدّ لها بشكل ممتاز، مؤكداً الانتهاء من إنجاز عمل يحاكي الواقع الفلسطيني، لكن لم يتمّ التواصل معه من قبل مديرية الثقافة في درعا أو أي جهة أخرى من أجل عرض العمل، مبيناً ضرورة مخاطبة كلّ الجهات المعنية لتأسيس مسرح قومي أسوة ببقية المحافظات.
وتابع المقبل: “حال المسرح في محافظة درعا يرثى لها، ويندى لها الجبين لأسباب عدّة منها ضعف التمويل، وندرة الممثل الجاهز على الرغم من كثرة الموهوبين، وغياب الاستراتيجيات وعدم وجود مسارح في المحافظة للتدريب وتقديم العروض”.
وعن سبب ضعف خشبة المسرح، يشير المقبل إلى غياب الجهة الراعية، ما أنتج قلة في الدعم وتضاؤلاً في النشاط المسرحي، كما ذكر سبباً مهماً وجوهرياً وهو عدم قدرة أبناء المحافظة على تشكيل جماعة مسرحية، تعمل على تنشيط الحركة المسرحية والنشاط المسرحي مجدداً، والذي دخل أصلاً في نوم عميق.
إذاً.. بات من المهمّ والمهمّ جداً أن تسعى الجهات المسؤولة في هذه المحافظة، إلى تفعيل دور المسرح، فوجوده يشكّل حالةً حضارية، ولنا أسوة ببقية المسارح في عدد من المحافظات الأخرى، وألّا تتوقف الحركة المسرحية أو أن تتأطر ضمن فعاليات محدودة وقليلة، بل أن تستمر العروض على مدار العام.