في “مجلس دمشق”.. حدائقنا ليست خضراء فهل تشفع “نمورة” نهاية الجلسة!
دمشق – علي حسون
اختصر عضو مجلس محافظة دمشق، جلال قصقص، إشكاليات حدائق المدينة بقوله: “مديرون لا يعرفون أماكن توزع الحدائق”.
عضو المجلس أطلق عبارته في تلميح واضح إلى تقصير إدارة حدائق دمشق، لاسيما أن مداخلات جلسة اليوم لمجلس المحافظة تركزت في أغلبها على غياب الغطاء الأخضر في الحدائق، وإهمال الأشجار، متسائلة: “أين خطة مديرية الحدائق من ناحية توسيع المساحات الخضراء بما يتناسب مع تزايد السكان؟”.
استغراب ومفارقة
استغرب بعض الأعضاء المفارقة في عمل المعنيين على الحدائق لجهة ترك الأشجار الكبيرة الفارغة مهملة لتصبح ملاذاً للقوارض ومكاناً للقمامة، مقابل تسرعهم لقطع أشجار خضراء نضرة، خاصة ما حصل في منطقة ابن العميد عندما تم قطع شجرة خضراء بحجة تأثيرها على الصرف الصحي وبلاط الرصيف، حسب ما بين مدير الحدائق في رده، مشيراً إلى أن الموافقة على قطعها جاء بعد الأخذ بعين الاعتبار رأي مديريتي الصرف الصحي والزراعة.
وقد حصلت “البعث” على نسخة من هذه الموافقة التي توضح وجود شجرتين، إلا أن بعض الأعضاء همس في أذننا بأن المبررات المذكورة ليست دقيقة، لاسيما ما يتعلق بالصرف الصحي، كون خطوط الصرف الصحي بالمنطقة في الجانب الآخر من الطريق، معتبرين أن الموافقة جاءت كرمى عيون أحد أعضاء المجلس نظراً لامتلاكه محال تجارية في تلك المنطقة!.
موافقة مريبة!
رئيس المجلس إياد الشمعة الذي لم يكن مقتنعاً بمبررات القطع، لاسيما أن الموافقة جاءت لشجرتين مؤثرتين على الصرف الصحي والرصيف، فكيف يتم قطع واحدة وترك أخرى؟!
رئيس المجلس، وفي تصريح لـ “البعث”، أكد أنه طلب تقريراً مفصلاً من شركة الصرف الصحي، وسيتم متابعة حيثيات الأمر من أجل الوقوف على الحقيقة.
وحول ما أثير من شكاوى على مديرية الحدائق أوضح رئيس المجلس أنه سيتم تقديم كتاب للمحافظ يشرح واقع عمل المديرين المعنيين ومدى تعاونهم مع أعضاء المجلس.
وكان رئيس المجلس قد نبه المديرين الحاضرين بعدم التأخر عن الجلسة، مشدداً على ضرورة التعاون مع أعضاء المجلس بما يخدم المصلحة العامة ومتابعة كافة القضايا المطروحة من المجلس.
أين الأسواق؟
وتطرقت المداخلات إلى قضايا الكهرباء والمياه والإنارة والمرور، كما أكد بعض الأعضاء على ضرورة تفعيل عمل مديريات “الخدمات والنظافة”، وغيرها من المديريات الميدانية لمساعدة عناصر الشرطة في قمع ظاهرة السرقات المتزايدة وخاصة لإطارات السيارات والبطاريات.
وفي السياق، طلب بعض الأعضاء خلال مداخلاتهم من مديرية الأملاك موافاة المجلس بواقع مفصل عن أملاك دمشق غير المستثمرة. وتساءل أعضاء آخرون: متى سيتم استلام الأسواق البديلة، علماً أن أصحابها قد سددوا كافة الرسوم وما يترتب عليها.
وبعد نهاية الجلسة، قام أحد الأعضاء بتوزيع ضيافة حلويات، ليهمس أحد الأعضاء مازجاً: هل ستفشع له “النمورة”؟!