اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الحزبية من ادلب: البعثي هو صاحب القرار وعليه تحمل المسؤولية
البعث: حسان المحمد – ذُكاء أسعد
التقت اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات في مدينة خان شيخون قيادة فرع الحزب في ادلب و قيادات الشعب.
واستهل الرفيق خليل مشهدية، رئيس اللجنة، حديثه بنقل محبة واعتزاز الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد إلى الجهاز الحزبي في ادلب، وإلى أهالي المدينة، مؤكدا أن تشكيل لجنة تشرف على الانتخابات هي صيغة جديدة على العمل الحزبي، لم تحصل منذ زمن، وتكمن أهميتها في عدم تدخل أحد بعملها على الإطلاق، وهي مسؤولة أمام الرفيق الأمين العام للحزب إن ارتكب أحد أعضاء هذه اللجنة الأخطاء.
واعتبر مشهدية أن تشكيل اللجنة يطمئن الرفاق البعثيين، ولقد أدرك الجميع أهمية هذه الانتخابات مع كلمة الرفيق الأمين العام للحزب في اجتماع اللجنة المركزية، من خلال تأكيدها على أهمية إجراء انتخابات شفافة تبتعد عن المذهبية والعشائرية والمناطقية، والعلاقات غير الرفاقية والحزبية بين الرفاق سواء بالترغيب أو الترهيب، وضرورة تحمل الرفاق البعثيين مسؤولية خياراتهم بعيداً عن الضغط، وعما كان يحصل سابقاً، مشيراً إلى أنه آن الأوان ليقول البعث كلمته بعد كل الظروف التي مرت بها سورية.
ودعا مشهدية كافة الرفاق البعثيين لممارسة وجدانهم الوطني للحفاظ على مستقبل الوطن والجيل الجديد، فلم يعد هناك وقت للأخطاء، بل يجب إنقاذ سورية ليكون الغد والواقع أفضل للدولة والمجتمع والحزب، معتبراً أن هذه الفرصة تاريخية و يجب استثمارها من قبل الرفاق البعثيين للحفاظ على حزب البعث، و لتقديم الأفضل للشعب والوطن والحفاظ على مستقبل الأجيال، لاسيما أن البعث استطاع منذ عشرات السنين الحفاظ على سورية مع توالي المؤامرات الخارجية، واستهدافها بشكل كبير بسبب مواقفها الوطنية وصمود قائدها وشعبها في وجه أعتى المؤامرات.
ولفت مشهدية إلى ضرورة الإبلاغ عن أي رفيق يحاول الضغط على أي رفيق آخر مهما كانت صفته، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، مؤكداً أن كافة السلطات في الدولة لاعلاقة لها بالانتخابات، فالبعثي فقط هو صاحب القرار، وهذا ما أراده ويريده الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد.
وفي تصريح خاص لـ “البعث”، أكد الدكتور مشهدية أن تحرير كامل المحافظة أمر بديهي كرؤية النهار، وأشار إلى أن هذا اللقاء كان لابد منه للاستماع للرفاق و الإنصات لطروحاتهم، ومناقشة ما يمكن أن يعدل في القوانين لمصلحة العمل الحزبي، وإنصاف كافة الرفاق مع التأكيد على عدم تدخل أي كان في الانتخابات، فالمحاسبة ستكون حازمة في هذا الصدد، وهذه هي مسؤولية اللجنة للارتقاء بسورية واحترام غدها وغد الحزب، واللجنة العليا هي قضية استثنائية وظاهرة جديدة في حياة الحزب ويجب أن تكون هذه الانتخابات مقدمة لمدخلات جيدة و مخرجات أجود ولو شاب هذه الانتخابات بعض السلبيات ستكون أفضل من التعيين.
وتركزت مداخلات الرفاق البعثيين حول عدة قضايا أهمها أن ظروف ادلب تختلف عن باقي المحافظات فأكثر من 70 %من المحافظة وجهازها الحزبي خارج سيطرة الدولة، لذلك لا يتمكن غالبية البعثيين من تثبيت عضويتهم بسبب سيطرة الجماعات الإرهابية على المنطقة، والظروف القاهرة التي أدت لعدم إمكانية تثبيت عضويتهم، وهذا ما يوحي للرفاق والقادة البعثيين بعدم تمثيل الحزب في المحافظة كما يجب، لذلك لابد من نقل هذه الصورة للأمين العام للحزب، فمن المؤكد أن بعد تحرير المحافظة من رجس الإرهاب سيعود التمثيل الحزبي كما كان سابقاً، وسيعود كافة الرفاق لصفوف الحزب.
وفي الختام، استفسر بعض الرفاق حول عدة قضايا أبرزها آلية وشروط الترشيح، وإمكانية ترشيح الرفاق وتمثيلهم للحزب في محافظات أخرى قريبة من ادلب كحماة، وكذلك ممن تم إعفائهم من مهمات حزبية قيادية ليؤكد الدكتور مشهدية على ضرورة تمثيل الحزب كل في منطقته ليتمكن الرفيق من أداء واجبه بالصورة الصحيحة.