سلايد الجريدةصحيفة البعثمحافظات

لجنة وزارية في سهل عكار والفلاحون يأملون سرعة التعويض

طرطوس: لؤي تفاحة – محمد محمود

تفقد وفد حكومي مؤلف من وزيري الزراعة المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة، ووزير الموارد المائية المهندس حسين مخلوف صباح اليوم منطقة سهل عكار والقرى المحيطة للوقوف على حجم الضرر الذي تعرضت له المنطقة جراء الفيضانات والسيول الجارفة التي حدثت منذ عدة أيام، والتي نجم عنها تلف آلاف الهكتارات من المساحات المزروعة والبيوت المحمية إضافة لتضرر العديد من المنازل السكنية.

وشملت الجولة الأراضي والمناطق الحدودية التي تعرضت للغمر والبيوت المحمية، والمحاصيل المتضررة حيث تم خلالها زيارة جسر نهر أبو الورد في قرية تل عدس، تلاها زيارة قرية خربة الأكراد “الساتر الترابي” الذي تهدم بفعل غزارة المياه وتسبب بغمر الأراضي، كما تم زيارة قرية بني نعيم والوقوف على المساعدات التي تم توزيعها للأهالي.
وتركزت مطالب المجتمعين على ضرورة التعويض المناسب للفلاحين والمتضررين وإعادة صيانة العبارات المتضررة ودعم الفلاح بالسماد والمازوت الزراعي وإعفاءه من استحقاقات القروض الزراعية بعدما حل به من ضرر، وإيجاد طرق مناسبة وآليات كفيلة بحصول كل المتضررين على التعويضات المناسبة، وإيجاد حلول سريعة لمعالجة موضوع الألغام المنتشرة على الشريط الحدودي والتي تغير موقعها نتيجة الفيضان وغمر الأراضي.
وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير الزراعة أن الجولة هي جولة أولية للكشف عن الضرر، مشيراً إلى أن الضرر كان كبيراً على بعض الأنفاق، ومتوسط الشدة على البيوت البلاستيكية الأخرى، وبقية المحاصيل الاخرى بدرجة أقل، لافتاً إلى أنه تمت مناقشة موضوع التعويض وبنفس الوقت البحث بالتشاركية مع المجتمع المحلي لتحديد حجم هذه الأضرار، وتحديدها ووضع معايير لتحديد التعويض، وأنه ستشكل لجان تتواجد على أرض الواقع ومن ثم يدرس الضرر على مستوى حجمه وعلى مستوى كل محصول متضرر.
من جانبه أشار وزير الموارد المائية إلى أن الساتر الترابي على النهر الكبير الجنوبي عمل منذ عشرات السنين على درء فيضانات مياه النهر الكبير الجنوبي، واليوم تم الاطلاع على معظم الأضرار، وتوجد معالجة جذرية لكل العبارات والمصارف والقرى المتضررة، مؤكداً أن الدولة لا تترك أبنائها أبداً، ولفت مخلوف في كلامه إلى أن الدولة كانت موجودة منذ اللحظة الأولى لحدوث الفيضانات، وتعاطت بكل مسؤولية من خلال أدواتها وآلياتها وبعد الانتهاء من هذه الأعمال سيتم العمل لتقييم الأضرار وتقديم الخدمات المطلوبة.
من جانبه تحدث محافظ طرطوس فراس الحامد أن المحافظة عملت وتعمل منذ اللحظة الأولى التي نتج عنها هذه الأضرار على متابعة الفلاحين وإغاثتهم عبر مديرياتها المختلفة، وستعمل على دعم الفلاح وفق الإمكانيات المتاحة، وتقديم ما يلزم من أجل تخفيف الأضرار عن كاهل الفلاحين في القرى المتضررة.
وكان ختام الجولة بزيارة قرية الخرابة، والاجتماع مع الأهالي في صالة جامع القرية.