“من حلب هنا فلسطين” أمسية للأغنية الوطنية
حلب- غالية خوجة
ما تزال الجمعيات في حلب والنوادي ومنها “جمعية بيت القصيد” تبادر بفعاليات متنوعة، اجتماعية، فنية، ثقافية، وتقيم أنشطتها بالتعاون التشاركي مع الجهات المعنية مثل الأمانة السورية للتنمية ونقابة الفنانين ومديرية الثقافة التي أقامت معها أمسية للأغنية الوطنية في المركز الثقافي بالعزيزية ـ مسرح الفنان عمر حجو ـ بعنوان “من حلب.. هنا فلسطين”، أدّت خلالها الفرقة بقيادة الفنان حسان دليواتي مجموعة أغنيات معاصرة وتراثية وفلكلورية منها “زوار” و”أنا حلبية أخت رجال” و”أوف ياباي يا وطن” و”هالغزاوية ثورة حرية” و”دمي لبلدي” و”زهرة المدائن” و”بكتب اسمك يا بلادي” و”أنا سوري وأرضي عربية” و”بدنا نعشق” و”بالمجد معمرها” و”زيّنوا المرجة”.
وللمستمع أن يكتشف كيف تمّ التحاور مع توزيع جديد لبعض الجمل الموسيقية التي تحاورت مع كل من الموشحات والقدود والمواويل والوديعيات ـ نسبة لوديع الصافي ـ والفيروزيات والرحبانيات، كما ذكرتنا أيضاً بأجواء ميادة بسيليس وسمير كويفاتي.
وهذا ما نلمسه من خلال المزج بين الآلات الوترية القانون، والعود، والكمان، والأرغن، والإيقاعية ـ الدربكة، التي تماوجت مع أنامل 9 عازفين، ومرافقة كورس مؤلف من 3 صبايا و3 شباب، وأصوات شابة تبادلت الصعود إلى المنصة، نذكر منها صفوان الأغا، وحسام المصري.
وكنا نتمنى لو كان الانسجام الصافي حاضراً أكثر، ومنسجماً بين الموسيقا وبعض الأصوات، لأن الصراخ لا يعني الحماس، خصوصاً مع أداء جملة “من حلب الشهباء أحلى تحية” التي اختتمت بها الأغنية.
والملفت أن هناك محاولة تطوير للكلمة المغنّاة، ولا سيما في المواويل بأدائها الحلبي الجميل، وانتمائها السوري والعربي.
ونشير إلى أنشطة أخرى لجمعية “بيت القصيد” التي يرأس مجلس إدارتها أمجد بري، منها اهتمامها بالطاقات الفنية والشعرية الشابة، ومشروعها عن الموشحات والقدود الحلبية في “رحلة لا تنتهي”.