“مجلس دمشق” يختتم جلساته على واقع صحي غير مرض!
دمشق – علي حسون
اختتم مجلس محافظة دمشق جلساته على واقع صحي غير مرضِ نتيجة تقاعس في مديرية الصحة لاسيما لجهة التأخر بصيانة المراكز كمركز الدكتور محمود خليل شحادة الذي مضى على إغلاقه أكثر من 5 سنوات بحجة الترميم والخلافات مع المتعهد وفق تأكيدات أعضاء المجلس، إذ أكد المداخلون أن بقاء المركز مغلقاً يحرم مناطق كبيرة وواسعة من المدينة من خدمات المركز، إضافة إلى وجود مراكز صحية بحاجة إلى تأهيل.
وجاءت مداخلة عضو المجلس بدر العياش لتؤكد التقصير في “الصحة” عندما روى حادثة عدم تجاوب الإسعاف السريع لإنقاذ شاب مرمي على الطريق، حيث أوضح عياش أنه شخصياً اتصل مراراً وتكراراً ولم تحضر سيارة الإسعاف وكونه عضو مجلس بحسب كلامه اتصل مع مدير الصحة سامر شخرور الذي رد عليه سيتدبر الأمر من دون معرفة المكان، لتأتي السيارة بعد ساعة ونصف من وقوع الشاب على الأرض.
مدير الصحة وفي رده على هذه الحادثة أمام المجلس لم يتردد بقوله “لست مضطراً بالرد على كل عضو مجلس محافظة لمصالحه الخاصة”، ليرد عضو المجلس بدوره بأن الحادثة وقعت في شارع عام وهو كان هناك صدفةً، مما دفع رئيس المجلس إياد الشمعة للتدخل وإنهاء الجدل بين عضو المجلس ومدير الصحة، ليكلف رئيس المجلس عضو المكتب التنفيذي المختص لفتح تحقيق بالحادثة وتقديم تقرير مفصل عن الموضوع لمحاسبة المقصرين.
وتابع المجلس مناقشة بقية القطاعات، حيث طالبت المداخلات توضيح خطة آثار دمشق وما هي الأعمال المتبعة لحماية الأماكن الأثرية من التعديات لاسيما كما يحدث في شوارع دمشق القديمة من قبل أصحاب الاشغالات والبسطات.
وكان لقطاع التربية حصة في الطروحات، إذ استغرب عضو المجلس ضياء مارديني عدم محاسبة مديرة إحدى المدارس من قبل مديرية التربية بعد كثرة الشكاوى عليها وتلفظها بألفاظ غير تربوية بحق الطلاب، ليرد مدير التربية سليمان يونس أن المديرية اتخذت الإجراءات اللازمة من خلال فتح تحقيق بالشكوى وقامت بنقل المديرة وتوجيه عقوبة بحقها أصولاً. وتطرقت المداخلات إلى قضايا السياحة والمخالفات التي ترتكبه بعض المنشآت السياحية.