تضارب في الآراء حول مباراة المنتخب.. الفوز والخسارة يحضران والتعادل أمنية!
حلب – محمود جنيد
عناوين كثيرة تندرج تحتها مواجهة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم مع نظيره الأسترالي، أحد المرشحين للفوز بلقب كأس آسيا، بنسخته الحالية المقامة في قطر.
القائم الأسترالي الذي ارتدت منه يوماً كرة عمر السومة لتتبدّد آمالنا بتأهل تاريخي لمونديال روسيا مازال يوجد من يطلب الثأر لذلك القهر الذي مازال ملازماً لذاكرة كثر من الجمهور السوري، مع قتل شبح الخوف وردم الفوارق الكبيرة بتحدي الذات والتفوق عليها اليوم والتحليق بروح النسور لتحقيق مفاجأة الحصان الأسود وضمان التأهل إلى الدور الثاني، مع جعل الفرحة سورية وتحقيق آمال الجمهور برؤية منتخب تنافسي قادر على مقاطعة الكبار وهزيمتهم.
وبالنسبة للشارع الرياضي الحلبي فقد انقسمت آراؤه التي سبرتها “البعث” من خلال استطلاع رأي خاص حول مباراة منتخبنا اليوم مع أستراليا، فهناك من أعرب عن تشاؤمه بشدة وتوقعه خسارة أرادها مخفّفة، مسقطاً الأداء الذي رآه سلبياً مفرطاً بالانكماش الدفاعي أمام أوزبكستان دون وجود مبادرات أو نوايا هجومية جادة، وتساءل البعض من معسكر المتوقعين للخسارة عن سبب الإفراط بالدفاع وعدم التفكير بالفوز، في حين طالب غيرهم بفتح اللعب بشكل منظم والانطلاق نحو تحقيق فوز قد يكون ممكناً في حال توفرت الإرادة والثقة والخطة المناسبة.
الآراء المعاكسة للجمهور توقعت مفاجأة ستتكلل بفوز منتخبنا بهدف وحيد، وتلك النظرة تدعمها معطيات الأداء المنظم في مباراة أوزبكستان، وتحديداً على الصعيد الدفاعي، والروح العالية والتماسك والتركيز الذي أخرجنا بنقطة افتتاحية مهمّة، اللافت بالأمر أن نتيجة التعادل كانت أمنية للبعض من الجمهور أكثر منها توقعاً.