موسكو سترد بالمثل على مصادرة أصولها المالية
موسكو – وكالات
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو ستتخذ تدابير مماثلة في حال تنفيذ التهديدات الغربية بمصادرة الأصول الروسية في الدول التي فرضت عقوبات عليها.
وقال ريابكوف في تصريح للصحفيين اليوم: سنتخذ بالتأكيد تدابير مماثلة إذا تم تنفيذ هذه التهديدات، موضحاً أن روسيا لا تتوقع أي إجراءات سليمة من الغرب، أو أي خطوات من شأنها أن تظهر على الأقل الحد الأدنى من إدراك مدى الضرر الناجم عن مناقشة هذه المسألة أصلاً، ونتائجها العكسية.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد في وقت سابق أن واشنطن لم تبلغ الجانب الروسي بدعم البيت الأبيض لقرار الاستيلاء على الأصول الروسية لعدم وجود قنوات اتصال تقريباً بين البلدين، مشدداً على أن دعم البيت الأبيض الاستيلاء على الأصول الروسية خطوة نحو تقويض السلطة المالية للولايات المتحدة وثقة المستثمرين الدوليين فيها.
من جهةٍ أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المحور الرئيسي للجهود من أجل حل الصراع في الشرق الأوسط يجب أن يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، مشدداً على أنه دون الحل النهائي للقضية الفلسطينية سيستمر الشعب الفلسطيني بالحياة في ظروف الظلم والاضطهاد، موضحاً أن بلاده ستشارك الإثنين القادم في جلسة مجلس الأمن، وستطرح مقترحاتها بشأن استئناف العمل الجماعي بعيداً عن أي محاولات لاحتكار جهود تسوية النزاع بشكل منفرد.
وفي سياقٍ آخر قال لافروف: إن الغرب يسهم بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها، حيث يستخدم الآن بنشاط خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية، كما أن مجلس الأمن الدولي لم يفوض أحداً بقصف اليمن، كما لم يفوض بضرب ليبيا سابقاً، مضيفاً: قصف الغرب ليبيا وحولها إلى ركام وتوجه عدد هائل من اللاجئين إلى أوروبا، وهذه لم تعد مشكلة الولايات المتحدة، وبالتالي أي تصريحات صادرة عن واشنطن الآن لا أساس لها من الشرعية.
وحول الوضع في أوكرانيا، قال لافروف: إن “الغرب أدرك أن هدفه بالانتصار الاستراتيجي على روسيا تغير، وأمله بذلك هو مجرد وهم، وكل من درس التاريخ والجغرافيا في الغرب يمكنه أن يعيد التفكير واقعياً في ذلك.
وقال “هناك في الغرب يتحدثون بالفعل أكثر فأكثر عن احتمال حدوث صراع مباشر بين القوى النووية، ما يقلص في الغرب تأثير العوامل المقيدة ويجعلها أقل فأقل في هذا المجال”.
كذلك استهدفت القوات الروسية نقطتي انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب، و4 مستودعات للصواريخ والذخيرة، و117 وحدة مدفعية تابعة للقوات الأوكرانية في مواقع إطلاق النار، كما تم إسقاط صاروخين تكتيكيين سوفيتيين Tochka-U، وقنبلة موجهة JDAM أمريكية، و18 صاروخا HIMARS أمريكية وVampire تشيكية، وإسقاط 91 مسيرة في لوغانسك ودونيتسك وخاركوف وخيرسون.
وفي شأنٍ متصل، أفادت كريستيل نيان رئيسة تحرير موقع Donbass Insider في حديث لـ”RT”، بأن عشرات المرتزقة الفرنسيين أدخلوا المستشفيات إثر الضربة الروسية لموقع عسكري بمدينة خاركوف شرق أوكرانيا.
وأضافت: إنه تم تأكيد هذه المعلومات ودخول عشرات المرتزقة أغلبهم فرنسيون إلى المستشفيات، حسب العميل السابق لجهاز الأمن الأوكراني فاسيلي بروزوروف.
وأكدت أن كييف تعتمد على المرتزقة الأجانب بشكل أساسي لأغراض إعلامية ولكي تتمكن من المطالبة بالمزيد من الأسلحة.
ولفتت إلى أن الغرب يتجاهل حقيقة أن المرتزقة من معتنقي النازية الجديدة سيعودون إلى أوطانهم وربما بأسلحتهم إن نجوا في أوكرانيا، وسيباشرون استغلال خبراتهم القتالية والإجرامية في بلدانهم.
وأقرت وسائل إعلام فرنسية عديدة بوجود مرتزقة فرنسيين يقاتلون إلى جانب قوات كييف في أوكرانيا، فيما يواصل الجيش الروسي تصفيتهم حيث بلغ عدد المرتزقة القتلى من بلدان “الناتو” وغيرها أكثر من 5 آلاف فرد حتى الصيف الماضي، وأن زهاء 3200 لم يقتلوا بعد.