إلى من يهمه الأمر..
ثلاثون دقيقة!!
ماذا يمكن أن ننجز في ثلاثين دقيقة؟ سؤال حير العلماء في العثور على إجابة له، لكنه لم يحير المواطن السوري “الحربوق” الذي تمكن من فعل ما عجز غيره عن فعله، بل ولن يفعل غيره ذلك..
العملية بسيطة، تبدأ مع قرب موعد الوصل الكهربائي لترتيب الأولويات حول ما يجب فعله وما يمكن تأجيله: هل هو موعد الطبخ والطباخ هو الأساس؟ أم أن الغسيل المتراكم له الأفضلية؟ أو ربما تسخين المياه للاستحمام؟ وقد تكون المدفأة هي الأكثر أهمية، شحن الهواتف، متابعة نشرة الأخبار و.. و!!
خيارات كثيرة والوقت قليل، الكثير مما يمكن إنجازه بزمن لا يكفي أساساً لفعل واحد.. ثلاثون دقيقة كل خمس ساعات وأكثر، هي ما نحتاجه للقيام بكل ما سبق، وربما أكثر!! الأمر فعلاً يحتاج إلى دراسة علمية دولية للبحث في العمليات العقلية التي تتحمل كل هذه المهام في آن واحد..
في النهائية، كل ما ينجز هو حرق بعض الحريرات “الزائدة”، التي لا نعلم من أين أتت، وبعد نصف ساعة وصل تعود الحالة العقلية والجسدية إلى طبيعتها، إلى هدوئها وسكينتها، بعيداً عن الضغوطات الكهربائية المزعجة.
رغد خضور