فنّانو اللاذقية عقدوا مؤتمرهم السنوي
اللاذقية – مروان حويجة
ناقش فنّانو اللاذقية في مؤتمر الهيئة العامة لفرع النقابة اليوم على مدرج دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية قضايا المهنة، ومجمل جوانب العمل النقابي والفنّي والمهني، وعدداً من المقترحات والتوصيات التي تسهم في تطوير الخطط والخدمات التي يعمل عليها فرع النقابة.
وذكر نقيب الفنّانين محسن غازي في تصريح خاص لـ ” البعث ” على هامش المؤتمر أن مؤتمرات فروع نقابة الفنانين، هي اجتماعات الهيئات العامة لمجالس الفروع، يجري فيها تقييم عمل الفرع على مدى عام مضى في مختلف الجوانب. وأضاف : نشهد حالياً تطوراً ملموساً في مجال المتابعة، حيث يناقش مجلس الفرع باهتمام الجوانب المتعلّقة في العقود والموسيقا، والنشاط الثقافي، والتقاعد والضمان الصحي، ونرى اهتماماً واضحاً وكبيراً، وهناك إلمام بالعمل النقابي، وعلى صعيد أداء الواجبات هناك كفاءة وإخلاص وتفانِ في خدمة الزملاء. وفي هذا الاجتماع تمّ تقديم مجموعة من الطروحات والتوصيات يتم العمل على تنفيذها سواء من خلال مجلس فرع النقابة أو المؤتمر العام السنوي.
وحول موضوع التشغيل أكّد الفنّان غازي أنّ الفنّان بحكم اختصاصه يسعى ويحرص دائماً على ممارسة مهنته، وقد استطاعت النقابة أن تغطي ماله علاقة بالجوانب الموسيقية، أمّا بما يتعلق بالدراما فهي مركزية، أما الزملاء الدراميين في المحافظات فيتعرضون لظلم بسبب غيابهم عن دائرة العمل، من حيث طبيعة سكنهم وضغوط الحياة ونفقات العيش التي قد لا تساعدهم على العيش والسكن في العاصمة، وللأسف فإن الأعمال تكون مركزيّة، بما في ذلك الأعمال الإذاعية، ماعدا بعض الأعمال التي يؤمّن فيها الفنّان فرصة، فيذهب لأداء العمل ومن ثمّ يعود إلى محافظته .
وركّزت التوصيات والمقترحات على ضرورة وضع منهاج درامي أسوة بالمنهاج الموسيقي يشكّل مرجعاً للهواة الدراميين المتقدمين للانتساب إلى النقابة ولجان اختبار النقابة، وتشكيل لجنة من الفروع والمجلس مهمتها وضع نظام عمل للتجمعات الفنيّة بين حقوق وواجبات تلك التجمعات، وكل مايخصّها، ووضع خطة للحدّ من انتشار المتطفلين على العمل الفنّي بوضع قوانين صارمة لعملهم ،وتشكيل لجان مهمتها القيام بورشات عمل لتصحيح بعض الثغرات المتواجدة بالقوانين الناظمة لعمل النقابة، ومخاطبة وزارة الثقافة للحصول على موافقة دائمة لإعفاء التجمعات النقابية من رسوم المسارح، كون تمويل هذه التجمعات ذاتي وتساهم في عمل أعضاء النقابة، ومناقشة إضافة بعض المهن التي أصبحت جزءاً من العمل الفنّي كمهنة الديسكوتيك، وزيادة سقف الضمان الصحي إلى الحدّ المناسب، وتوحيد صناديق النقابة من حيث العمل لتصبح ميزانية واحدة، وتمّ طرح خطة العام الحالي التي تتضمن إقامة مهرجان نقابة الفنانين المسرحي في اللاذقية ،وإقامة عمل مسرحي للمتمرنين ، وأمسيات موسيقية لهم تكون بمثابة تدريبات لزيادة وصقل خبراتهم.
وقدّم أعضاء الهيئة مداخلات وطروحات حول التصنيف، وتعويض المتضررين من الزلزال ودعم التجمعات النقابية الفنيّة وفرص العمل، ومتابعة ضوابط مزاولة المهنة، وتمّت مناقشة تقارير مجلس فرع النقابة في المجالات التنظيمية والمهنية، والعقود والتشغيل الموسيقي والأعراس، والتقرير المالي وعدد من القضايا المهنية والفنيّة والخدمية والصحيّة .
وأجاب نقيب الفنّانين على المداخلات والطروحات مؤكداً أنّ النقابة تعمل على خدمة الزملاء، وتمّ رصد مبلغ ٦٠٠ مليون ليرة على مستوى فروع النقابة لأجل الزملاء المتقاعدين وأسر الزملاء الراحلين من خلال دعم رمزي متواضع مقداره ٥٠٠ ألف ليرة لكل زميل منهم مع كتاب شكر وتقدير ، وتنظيم مهنة الدوبلاج بإشراف النقابة، وإيجاد فرص عمل قد الإمكان للجميع، حيث تصب رواتب المتقاعدين ونفقات الضمان الصحي إلى مليار ليرة، وغيرها من الخدمات التي تقدمها النقابة بكل ما لديها من إمكانات.
وأوضح أنّه في اللاذقية، وبرغم محدودية الحركة وطبيعة المنطقة، إلّا أنّ فرع النقابة يقدّم ما لديه ويعمل بالطاقة القصوى لأنّه بالمحصلة يبقى فرع النقابة بيت الفنّان .
وأكد الرفيق الدكتور عصام درويش رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي أنّ الفنّ هو الحامل الحقيقي الجميل للثقافة بكل ما للفنّ من طاقة إبداعية تعبيرية عن كل مجالات الحياة، ولفت إلى أهمية الرسالة التي يجسدها الفنّ في المجتمع، والدور الريادي للفنانين في محاكاة الواقع والآفاق بكل ما يمليه عليهم الواجب المهني والاجتماعي والوطني والثقافي، وأشار إلى أن المؤتمر محطة هامة ونوعية لمناقشة الارتقاء المستمر بالعمل المهني .
من جهته رئيس مجلس فرع نقابة الفنانين في اللاذقية الفنان حسين عباس أشار في كلمته إلى التعويل على اجتماع الهيئة في طرح ومناقشة كافة القضايا التي تهمّ وتلامس عمل النقابة وخططها ومبادراتها، وبالأخص مبادرة النقابة في تكريم الزملاء المتقاعدين بما يكرّس الاهتمام بهم ومتابعتهم ورعاية شؤونهم .
وكان الفنان هاشم غزال عضو مجلس إدارة فرع النقابة عرض لمضمون التقارير السنوية المقدمة إلى أعمال المؤتمر والتي جرى التصويت عليها .
وتمّ خلال المؤتمر تكريم ٣٥ من الفنّانين المتقاعدين، وأسر الفنانين الراحلين منهم ١٣ فناناً متقاعداً، و٢٢ من أسر الفنانين الراحلين، ممّن أمضوا مسيرة عملهم في مجال الفنّ بكل الوفاء والإخلاص، وذلك تعبيراً عن تقدير و فاء النقابة لجهودهم وعطائهم في خدمة الفنّ وأداء رسالتهم .
حضر المؤتمر نائب نقيب الفنّانين بالقطر هادي بقدونس ومديرا الثقافة ودار الأسد للثقافة في اللاذقية وشخصيات ثقافية وفنيّة .