15 مجزرة في غزة ضحيتها 178 شهيداً و293 جريحاً.. والمقاومة تواصل التصدّي للاحتلال
الأرض المحتلة- تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية اليوم التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وسيطرت على طائرة مسيّرة له، واستهدفت مستوطناته وتجمعات آلياته وجنوده، كما استهدفت بصواريخ 107 وقذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات العدو الإسرائيلي شمال وشرق مخيم البريج وسط القطاع وموقع “صوفا” العسكري، فيما استهدفت مستوطنة “ناحل عوز” على أطراف القطاع برشقة صاروخية.
وأشارت المقاومة إلى أن المقاتلين يخوضون اشتباكات ضارية مع الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
وكان الاحتلال اعترف بمقتل أحد جنوده وإصابة 6 آخرين في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية بالقطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.
إلى ذلك استُشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم 107 على قطاع غزة المنكوب.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال شنّ غارات على حي الأمل في خان يونس جنوب القطاع وحي الزيتون وسوق اليرموك في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة العشرات بجروح. كما استشهد فلسطينيون وأصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال جنوب غرب غزة.
كذلك قصف طيران الاحتلال مخيم الشاطىء غرب غزة ومخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين واندلاع حريق كبير في أحد المصانع، فيما قصفت مدفعية الاحتلال حي المنارة ومحيط مستشفى ناصر في خان يونس، بينما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية سواحل دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه.
وفي سياق متصل، ارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل غزة إلى 25105 شهداء و62681 جريحاً، كما ارتكب الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية 15 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 178 شهيداً، و293 جريحاً.
من جانبه حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد جريمة التهجير القسري، ويخطط لإفراغ مدينة غزة من أهلها عنوة وبقوة السلاح في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضح المرصد في بيان أنه تلقى إفادات توثق إجبار قوات الاحتلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين عائلات فلسطينية، مكونة من عشرات الأفراد غالبيتهم من النساء والأطفال على النزوح القسري من غزة، ولا سيما من أحياء تل الهوى ودوار أنصار والشيخ عجلين إلى وسط وجنوب القطاع غزة بعد اقتحام منازل ومراكز إيواء لجؤوا إليها وتهديدهم بالقتل.
ولفت المرصد إلى أن إحصاءاته الأولية تفيد بنزوح مليون و955 ألف فلسطيني من مناطق سكنهم في القطاع وقد نزح الكثير منهم عدة مرات، حيث اضطرت العائلات إلى التنقل مراراً وتكراراً دون أن تعثر على ملجأ آمن، مبيناً أن مدينة رفح باتت تعتبر لملاذ الرئيس للنازحين، حيث يعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني .
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في نابلس وبلدة ميثلون في جنين ومخيمات الأمعري في رام الله وشعفاط وقلنديا في القدس، واعتقلت 8 فلسطينيين.
كما اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال برفقة جرافات منطقة راس الجورة وبئر المحجر في الخليل، وفرضت طوقاً عسكرياً وأغلقت الطرق الرئيسية ومنعت تنقل الفلسطينيين، ثم هدمت بالجرافات منزل الشهيد عبد القادر القواسمة في منطقة راس الجورة وقامت بتفجير منزل الشهيد نصر القواسمة في بئر المحجر.
ونقلت وكالة وفا عن خارجية السلطة قولها في بيان اليوم: “تثمن فلسطين عالياً إعلان الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز خلال القمة التاسعة عشرة على المستوى الرئاسي ورؤساء الحكومات في كامبالا ترحيبهم بإجراءات التقاضي أمام محكمة العدل الدولية التي بدأتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” السلطة القائمة بالاحتلال لانتهاكاتها لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والطلب المقدم من جنوب إفريقيا للمحكمة بفرض إجراءات احترازية، بما في ذلك وقف أعمال الإبادة الإسرائيلية”.