نصب صواريخ (سارمات) الروسية النووية لا يخل بمعاهدة “ستارت”
موسكو – جنيف – تقارير
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن نصب روسيا صواريخ (سارمات) النووية العابرة للقارات لا يخل بالتوازن الإستراتيجي مع الولايات المتحدة.
ونقلت نوفوستي عن ريابكوف قوله رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستدرج صواريخ (سارمات) في قائمة معاهدة ستارت للصواريخ الإستراتيجية: “أريد أن أؤكد مرة أخرى أننا نواصل الالتزام الصارم بمستويات الكمية المحددة في معاهدة (ستارت)، ومن الواضح أنه مع الأخذ بعين الاعتبار تعليق المعاهدة يتحول حساب عدد الصواريخ اعتماداً عليها إلى عملية نظرية، وفي الوقت ذاته أشير إلى أنه في الفترة التي سبقت تعليق المعاهدة كنا نلتزم بها بالكامل”.
وأضاف ريابكوف: “نصب هذه الصواريخ لا يغير المعادلة الإستراتيجية والقوات النووية الإستراتيجية الروسية (كائن حي) يتم تكييفه بإضافة أنظمة جديدة عليه وإزالة الأنظمة المتقادمة فيه، ولذلك فإن نشرنا صواريخ “سارمات” لم يحدث قفزة حادة من الناحية الكمية بعدد الصواريخ الروسية”.
من جهته، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قصف النظام الأوكراني أمس على مدينة دونيتسك بالصواريخ بأنه عمل إرهابي وحشي.
وفي سياق متصل، دعت روسيا هيئات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى عدم السماح بمرور القصف الأوكراني الوحشي على دونيتسك دون محاسبة.
ونقلت وكالة تاس عن جينادي غاتيلوف ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف قوله في بيان نشر اليوم على قناة البعثة الدبلوماسية الروسية على تطبيق تلغرام: “نحث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ومكتبه على عدم السماح لمثل هذه الأعمال الوحشية بأن تمر دون الانتباه لها، وإلى الرد علنا على هذه الأعمال البربرية الصرفة”.
من جانبه قال رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين: إن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل إدارة استعمارية في أوكرانيا تعمل لصالحها، مبيناً أن الأمريكيين قدموا لرئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي توصيات عاجلة لإجراء تغييرات في الحكومة الأوكرانية خلال زيارته للولايات المتحدة الشهر الماضي، حيث يتوجب عليه إقالة جميع الأشخاص غير المرغوب فيهم بالنسبة لواشنطن والموجودين في هياكل السلطة في أوكرانيا، وبات المستشارون الأمريكيون في جميع الإدارات الحكومية الأوكرانية الرئيسية على غرار الطريقة التي أرسل بها الأنغلوسكسونيون خلال الإمبراطورية البريطانية عملاء سياسيين إلى مستعمراتهم لإدارة أنشطة السلطات المحلية والسيطرة عليها.
من جهةٍ ثانية، أكد السفير الروسي لدى سويسرا سيرغي غارمونين أن الأخيرة فقدت مصداقيتها كمنصة دولية محايدة، بسبب موقفها المنحاز من الأزمة الأوكرانية، حيث انضمت إلى العقوبات غير الشرعية ضد روسيا، كما عززت بشكل استباقي فكرة محكمة دولية لاتهام القيادة الروسية، ومن الصعب اعتبارها مكاناً مناسباً لتنظيم مؤتمر لمحادثات السلام حول قضية أوكرانيا.
على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تكبيد الجيش الأوكراني خسائر بأكثر من 1005 عسكريين بين قتيل وجريح، وأكدت الوزارة في بيانها اليومي عن سير العملية العسكرية أن القوات الروسية صدت 18 هجوماً أوكرانياً على محاور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف وكراسني ليمانسك ودونيتسك.
وأوضح البيان أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة أوكرانية من طراز سو 25 قرب قرية إيفانوفكا بمقاطعة خاركوف، و76 مسيرة أوكرانية في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون وخاركوف، كما أسقطت 6 صواريخ من طراز ستورم شادو البريطانية، و5 صواريخ هيمارس أمريكية.
إلى ذلك أعلن الأمن الفيدرالي الروسي عن اعتقال شخص مشبوه في إقليم ألطاي شرق البلاد بالجرم المشهود حاول تنفيذ اعتداء إرهابي على موقع عسكري في الإقليم.
وقال الأمن الروسي في بيان: إن الشخص المعتقل من مواليد عام 1979، وخطط لهجوم إرهابي في مدينة بارناول، حيث أعد زجاجات حارقة لإلقائها على موقع تابع لوزارة الدفاع.
وأوضح البيان أن الموقوف أجرى اتصالات عبر الإنترنت مع منظمة إرهابية شبه عسكرية محظورة في روسيا، وأبدى استعداده لارتكاب أعمال إرهابية في مواقع عسكرية في مدينة بارناول، وضد كبار المسؤولين في المنطقة