ظاهرة رمي الأنقاض على أوتوستراد طرطوس تتكرر!
طرطوس – لؤي تفاحة
تتكرّر ظاهرة رمي الأنقاض ومخلفات الأبنية على طول الأوتستراد الدولي حمص طرطوس اللاذقية، وكذلك الطرق الخدمية المقابلة، من قبل سائقي الشاحنات المحمّلة بهذه المواد إذ يقومون برمي حمولتهم في وضح النهار، ولعلّ الطريق الخدمي الموازي للاتوستراد الدولي من جسر الخريبات وصولاً إلى مفرق قرية جديتي، والذي لا يتعدى طوله الكيلو المتر الواحد، يشكل مثالاً حياً لهذه الفوضى، إذ يوجد جبال من الأنقاض والأتربة ومخلفات الأبنية من كلّ حدب وصوب في ظل عجز وتقصير الوحدات الإدارية، علماً أن هناك كتاباً من وزارة النقل موجّهاً لمحافظة طرطوس من أجل المعالجة، وعليه قام محافظ طرطوس فراس الحامد بتعميم كتابه على كافة الوحدات الإدارية بخصوص قمع ظاهرة رمي الأنقاض ومخلفات الأبنية.
مدير فرع المواصلات الطرقية، المهندس حسين ناصر، أكد وجود عدة كتب ومراسلات، لكن لم تتمّ المعالجة من قبل مجلس بلدة الشيخ سعد الذي يقع ضمن مسؤوليتها الإدارية ولديه ضابطة عدلية تتمكن خلالها من اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، بخلاف واقع الأمر بالنسبة للمؤسسة التي لا تملك سوى تسطير الكتب للجهات المعنية، حيث توجد عدة شكاوى من المواطنين والسائقين الذين يسلكون هذا الطريق الخدمي نظراً لحيويته المرورية.
بدوره المهندس حسان حسن، أمين عام محافظة طرطوس، أكد أن المحافظة سعت خلال الفترة الماضية إلى اتخاذ عدة إجراءات للمعالجة، منها حملات نظافة بالتنسيق بين الوحدات الإدارية والطرق المركزية، ومؤازرة شركات القطاع العام ووضع شاخصات توعية لمنع رمي الأنقاض، وتشديد الرقابة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفق قانون النظافة، مشيراً إلى قيام مجلس مدينة طرطوس بإنشاء ساحة لتجميع الأنقاض قرب عقدة الشيخ سعد ومن ثم ترحل إلى مكب الأنقاض المركزي في مقالع معمل الاسمنت، معتبراً أن هذه الإجراءات أدت إلى الحدّ من هذه الظاهرة، حيث تتمّ المتابعة مع كافة الوحدات الإدارية من أجل ترحيل كامل كمية الأنقاض وفق الإمكانات المتاحة.