رياضةصحيفة البعث

منتخبنا الكروي على أبواب التأهل بمواجهة الهند.. فهل يحقق ما نريد؟

ناصر النجار

يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراته الأخيرة في الدور الأول لحساب المجموعة الثانية من النهائيات الآسيوية، التي تستضيفها الدوحة، بمواجهة المنتخب الهندي في تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر الغد، وبالتوقيت ذاته يلتقي منتخبا أستراليا وأوزبكستان أيضاً.

المباراة مثلما هي صعبة ومصيرية لمنتخبنا كذلك هي للمنتخب الأوزبكي الذي يسعى للتأهل من بوابة المركز الثاني، وهذا هو الصراع الذي تشهده المباراتان بيننا وبين الأوزباك، المنتخب الأوزبكي في حال خسارته للمباراة مع أستراليا فإن رصيده سيقف عند النقطة الرابعة، وهذا الرصيد سيجتهد ليصل إليه منتخبنا بلقاء الهند، وهنا تبقى المنافسة متعلقة بفارق الأهداف، لذلك ينادي الجميع منتخبنا ليسجل أهدافاً كثيرة لعلّ الحظ يواكب منتخبنا فتخسر أوزبكستان ويكون المركز الثاني من نصيب منتخبنا.

هذه هي الحسابات التي يتمناها الشارع الكروي في كل مكان أن تتحقق، فالإنجاز أن تكون ثاني المجموعة، وبالتالي فإن مباراة دور الـ16 ستكون أسهل على منتخبنا من أن يكون ثالث الترتيب، لكن علينا أن ننظر لمصلحة أستراليا من المباراة، فقد تكون مصلحتها أن تأتي ثاني الترتيب باعتبار من ستقابله في الدور الثاني، وهذا الأمر قد يجعلها تخسر كرمى هذا الهدف، وهذا أمر مستبعد بعض الشيء لكنه يؤخذ في الاعتبار، المراقبون يرون أن المباراة ستدخلها أوزبكستان بقوة على عكس أستراليا من أجل تقرير مصيرها في البطولة الذي صار على كف عفريت، وهنا يرجح العالمون بأسرار البطولة أن التعادل قد يكون مريحاً للطرفين.

هنا علينا الذهاب إلى الاحتمال الثاني وهو الفوز على الهند، وبغضّ النظر عن نتيجة المباراة الأخرى، وفي هذه الحالة سيرتفع رصيدنا إلى أربع نقاط في المركز الثالث وسندخل حسابات المتأهلين الأربعة من المجموعات الست، ونأمل أن يكون منتخبنا أحدهم، ومع ذلك سيضع هذا الفوز وهذا المركز منتخبنا أمام مباراة صعبة سيكون طرفها أحد منتخبات النخبة الآسيوية.

في كلّ الأحوال منتخبنا أمام امتحان كبير وكلّ عشاق الكرة السورية يتطلعون إلى الفوز بهذه المباراة، ولم نسمع أحداً توقع غير الفوز، وبالتالي فإن منتخبنا تقع عليه مسؤولية كبيرة لتحقيق ما يطلبه الجمهور، وأي نتيجة غير الفوز تجعل الكثير من الأمور في مهبّ الريح، وخاصة مستقبل كوبر الذي يتحمّل مسؤولية الإنجاز والفشل، لأن كل شيء سار حسب طلبه وفهمه وخطته.