الاحتلال يعترف بمقتل 24 من ضباطه وجنوده… وعشرات الشهداء والجرحى إثر عدوانه المتواصل على غزة
الأرض المحتلة – تقارير
اعترف الاحتلال الإسرائيلي اليوم بمقتل 24 من ضباطه وجنوده خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى الاحتلال الذين اعترف بهم منذ بدء توغله البري في القطاع إلى 222 إضافة إلى إصابة الآلاف بجروح.
من جانبها واصلت المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة موقعة قتلى وجرحى في صفوفه ومدمرة عدة آليات.
وقالت المقاومة الفلسطينية في بيان: “إن المقاتلين تمكنوا من تفجير غرفة مفخخة مسبقاً في قوة صهيونية راجلة ما أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة آخرين غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما فجروا عبوة ناسفة في إحدى آليات الاحتلال بمنطقة قيزان أبو رشوان جنوب خان يونس وقضوا على عدد من جنود الاحتلال وأصابوا آخرين”.
وأوضحت المقاومة أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تمركزاً لجنود وآليات الاحتلال، واستهدفت بقذائف “التاندوم” و”الياسين 105″ 3 جرافات له غرب خان يونس بينما أسقطت إحدى طائراته المسيرة من نوع “سكاي راسينغ 528” في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع.
إنسانياً، قصف طيران الاحتلال خلال الساعات الماضية خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع ومنازل في بيت لاهيا شماله، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، كما استشهد فلسطينيون وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال غرب خان يونس.
كذلك استشهد عدد من الفلسطينيين نتيجة قصف الاحتلال سيارة تقل نازحين قادمة من خان يونس إلى المنطقة الوسطى في القطاع.
في غضون ذلك قصفت مدفعية الاحتلال بكثافة محيط مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما قصفت زوارقه الحربية الشريط الساحلي لغزة وشمالي القطاع.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 25490 شهيداً و63354 جريحاً.
في الأثناء أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة لا يزال قائماً، نظراً لوصول كميات قليلة جداً من المساعدات الغذائية إلى القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة قولها: إنه “من الصعب الوصول إلى الأماكن التي نحتاج إليها في غزة، وخاصة في شمالها وكميات قليلة جداً من المساعدات تجاوزت الشطر الجنوبي منها”، مؤكدة أن “خطر وجود المجاعة في غزة لا يزال قائماً إلى حد كبير”.
بدوره قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن” (إسرائيل) تمنعه بشكل منهجي من الوصول إلى شمال غزة لتوصيل المساعدات، ما أعاق بشكل كبير العملية الإنسانية هناك”.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك في نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لإصابة شاب، فيما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب مستوطنة مقامة على أراضي البيرة الرصاصَ باتجاه فتاة فلسطينية، ما أدى إلى إصابتها.
جاء ذلك في وقت اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً خلال اقتحامها عدة أحياء في سلفيت وطولكرم وبيت لحم والخليل وبلدات بيت أمرين في نابلس وعزون في قلقيلية واليامون في جنين.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي كثفت وجودها على أبواب المسجد والبلدة القديمة في القدس، ومنعت الفلسطينيين من الوصول للأقصى.
سياسياً، طالبت خارجية السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية ملزمة وفرض عقوبات تجبر “إسرائيل” على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين ووقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية.
وأوضحت في بيان أن غياب العقوبات الدولية الرادعة يشجع الاحتلال على مواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة واستكمال مخططاته لضم الضفة الغربية عبر تعميق الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، وخلق تغييرات كبيرة في الواقع التاريخي والسياسي والقانوني والديموغرافي بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً دون أي مضيعة للوقت.