كيف أصبح التبرؤ من إسرائيل مربحاً لشركات الشحن..؟
البعث- وكالات
أصبح إعلان شركات الشحن وقف تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية، وجهر سفنها بذلك، عبر أجهزة معلومات الملاحة، خلال مرورها في البحر الأحمر مربحاً لها، وخاصة بعد الخطوات التي اتخذتها شركات شحن كبرى، كان آخرها من شركة “ميرسك”.
وذكرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية الاقتصادية أن قرار شركة كوسكو الصينية للشحن، الذي كشفت عنه قبل أسبوعين، بعدم زيارة الموانئ الإسرائيلية؛ أثار اهتماماً وقلقاً دوليين، لكنها أشارت اليوم، في تقرير، إلى مدى استفادة الصين من الخطوة.
يأتي ذلك على خلفية احتدام التوترات في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر عند مضيق باب المندب بفعل هجمات جماعة الحوثي، والتي تقول إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل فقط؛ في تطور لحربها على قطاع غزة، وعلى إثر ذلك ردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بغارات على مواقع حوثية؛ وهو ما أجّج التوترات في المنطقة.
ووفقاً لمجلة “لويدز ليست” لأخبار الشحن، فإن قرار خطوط الشحن الكبرى، وعلى رأسها مجموعة الشحن الدانماركية “ميرسك”، بتجنّب المرور في البحر الأحمر اعتباراً من 17 كانون الأول الماضي، أدى إلى انخفاض عدد السفن التي تعبر الطريق من أكثر من 100 أسبوعياً إلى ما دون 36. وأكّدت الصحيفة الإسرائيلية، أن تجنّب البحر الأحمر، الذي يمرّ من خلاله 12% من التجارة العالمية يعني رحلة أطول أسبوعين أو 3 أسابيع عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وبحسب الصحيفة، فإن أكبر المستفيدين من هذا التراجع في حركة سفن الشحن في البحر الأحمر هي الشركات الصغيرة التي تعلن سفنها عدم ارتباطها بإسرائيل، وهو ما يطالب به الحوثيون، فضلاً عن السفن المملوكة للصين، التي زادت في نسبتها إلى إجمالي السفن المارة في البحر الأحمر.
ورأت الصحيفة أن التوجّه الصيني يظهر، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه إلى جانب الضغوط التي يسعى الصينيون إلى فرضها على إسرائيل، فإنهم مهتمون أيضاً بالمنفعة الاقتصادية الناشئة عن حقيقة أن المستوردين الأوروبيين من الشرق الذين يريدون سلاسل توريد قصيرة أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على خطوط الشحن الصينية.