مساع لاستنهاض أم الألعاب واستعادة شعبيتها
دمشق- سامر الخيّر
لعلّ المتابع لبطولة الجمهورية في سباق الضاحية لكافة الفئات ولكلا الجنسين -التي استضافتها محافظة حمص- يدرك حجم ما تعانيه أم الألعاب وحاجتها الماسة لتغيير جذري حتى تستعيد مجدها السابق، ونعول على أن يتصدر هذا الأمر تحديات الإدارة الجديدة للاتحاد والتي نستبشر خيراً فيها، بدايةً من مكان إقامة الحدث ونوعه.
فرغم الظروف القاسية التي تعاني منها ميادين اللعبة، يعمل القائمون من أجل استنهاضها على إعادة شعبيتها، وهو ما شاهدناه في البطولة التي عرفت إقبالا ًكبيراً لجميع الفئات ومن أغلب المحافظات، والسبب هو التسهيلات التي قدّمها الاتحاد، فهو استهلّ نشاطاته ببطولة جامعة وبسباق واحد من أجل أن يشجّع الكل على المشاركة، وهذا بدوره يشكل سبراً جيداً حتى يعلم الاتحاد الجديد القاعدة الحقيقية للعبة ومن أين يجب أن يصلح، فرغم الخامات الجيدة والمميزة التي كانت السبب ببعض الميداليات في السنتين الماضيتين، ما زلنا بعيدين كثيراً عن إعادة الألق للعبة بسبب الغبن الذي تعرّضت له، ولأنها بحاجة للكثير من الدعم ولا يمكن أبداً تركها كما كانت عليه الحال، فهي تختلف عن غيرها لعدة أسباب أهمها كثرة اختصاصاتها، أي أنها فرصة لأي منتخب من أجل زيادة غلّته في أي بطولة دولية كبرى وخاصة في الألعاب الأولمبية.
للأسف قد لا نشهد تطوراً سريعاً على كلّ مستويات اللعبة، فالمطلوب كثير، ولكن نتمنى أن يظهر المكتب التنفيذي اهتماماً وتشجيعاً للاتحاد من أجل المضي قدماً في بناء الاتحاد من جديد، سواء على مستوى الكوادر أو اللاعبين، وعليه قد لا نشارك بكافة البطولات والدعوات التي ستوجّه لنا، حيث تبدأ الروزنامة الإقليمية -بطولات اتحاد غرب آسيا- من شهر أيار القادم في بطولة اليوم الواحد في قطر، بينما تبدأ الروزنامة العربية والدولية الشهر القادم بدورة الأندية العربية للسيدات في الإمارات العربية المتحدة من 2 إلى 12 شباط، ثم بطولة آسيا لألعاب القوى داخل القاعة في طهران من 7 إلى 9 شباط.