منتخبنا نجح في المهمة الأولى.. والأهم قادم في الدور الثاني
ناصر النجار
أخيراً تحقّق المراد ونال منتخبنا ما أراد بالتأهل إلى الدور الثاني من البطولة الآسيوية كخطوة لم تتحقق من قبل لكنها ليست بالإنجاز الكامل، والإنجاز أن تصل إلى دور الثمانية بعد أن وصل للدور القادم أفضل المنتخبات المشاركة والتي تملك تصنيفات جيدة، سواء على المستوى العالمي أو المستوى الآسيوي.
والحقيقة أن منتخبنا ببلوغه الدور الثاني جاء في موقعه الحقيقي، فترتيب منتخبنا الآسيوي هو (14) ونحن اليوم ضمن هذا الترتيب، والإنجاز يكون بتحسين هذا الترتيب ولو درجتين أو ثلاث وبتحسين تصنيفنا العالمي.
المباراة مع الهند لم تكن كما نريد، والجيد الوحيد في المباراة أننا فزنا ولو تحقق هذا الفوز بصعوبة، لكن على صعيد الأداء لم يكن كما كنّا نتوقع، وما زال كوبر يعتريه الخوف في المباريات فلا يغامر بالهجوم، وتبقى رهبة المباريات عقدة يجب حلها.
الشيء الجميل أن كوبر يحافظ على تشكيلته دون تغيير وهذا أمر حسن، لكن الأحسن أن تملك عامل المباغتة، فالمنتخب يضم 26 لاعباً، واستغرب الكثير من المتابعين عدم تغيير كوبر لأسلوب اللعب، وكان الجميع يتوقع أن يشارك الخريبين بجانب الصباغ منذ البداية، ولكن لا ندري ما الذهنية التي تعلق في فكر كوبر.
المنتخب الهندي بدا للجميع وديعاً وليس كما حذّر الجميع منه، والحقيقة أنه في مبارياته الثلاث لم يشكل أي خطر على الفرق التي واجهها، بل إنه لم يسجل في البطولة، وكل المتابعين توقعوا أن يخفق منتخب الهند بالتسجيل ولو استمرت المباراة ساعتين وأكثر، وذلك لعدم فاعلية المنتخب الهندي في المقدمة.
المهمّ في المباراة أننا فزنا وهذا وحده كفيل بأن نفرح ونزهو بهذا التأهل الذي أعاد لكرتنا شيئاً من كرامتها، لكن بالمقارنة مع المنتخبات العربية الأخرى فإننا نجد أن مشوار منتخبنا طويل ليلحق بدول الجوار على الأقل.
في المباريات الثلاث التي خاضها منتخبنا نخلص إلى حقائق مهمّة، أولها: إدارة المنتخب كانت حازمة في التعامل مع المنتخب بكل الأمور، فظهر منتخبنا منضبطاً داخل الملعب وخارجه، وهذا أول خطوة على سبيل تصحيح المسيرة، ثانيها: أن كوبر استطاع أن يقدّم لنا خط دفاع صلب متمكن وقوي، وهذه الخطوة أكثر من جيدة، ولا بدّ من البحث عن البدلاء الذين يوازون الأساسيين مستوى، لأن خط الدفاع لا يُبنى على أربعة لاعبين فقط.
ثالثها وهنا المشكلة التي تكمن في البناء والهجوم، وهذه يجب أن يجد كوبر لها الحلول الجيدة والناجعة، لأن المباراة القادمة ستكون أقوى من كلّ المباريات التي لعبناها وبالتالي علينا الحذر الشديد.