اعتزال السومة وعودته.. ردة الفعل الخاطئة والتصريحات المتسرعة!
المحرر الرياضي
تتوالى أفراح كرتنا هذه الأيام، فبعد أن تأهل منتخبنا الوطني للدور الثاني من كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته، أعلن أمس الهداف عمر السومة تراجعه عن قرار اعتزاله اللعب الدولي ورغبته في العودة مجدداً لصفوف المنتخب في التصفيات المونديالية، كون عودته غير ممكنة قانونياً في البطولة القارية.
سبب اعتزال السومة، وكما بات معروفاً، هو استبعاده من قبل مدرّب منتخبنا هيكتور كوبر لأسباب وصفت بالفنية، ولرغبة المدرّب في لاعبين بمواصفات معينة، وهو ما قابله اللاعب بعاصفة من الانتقادات لكل مفاصل اللعبة، بدأها باتحاد الكرة ومرّ بمدير المنتخب وانتهى بالمدرّب ذاته الذي وصف تدريباته بالدفاعية!
كلام السومة قبل البطولة جاء كردّة فعل، لكنه في حينها تحول لـ “تريند” على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنه شكل ضغطاً إضافياً على المنتخب وكادره، حتى أن الاهتمام الجماهيري والإعلامي تركز وقتها على السومة واعتزاله دون التفات للمنتخب ومعنويات بقية اللاعبين.
لا شكّ أن عودة السومة لصفوف المنتخب لها فائدة فنية كبيرة، فالمباريات الثلاث في كأس آسيا كشفت أن مركز قلب الهجوم هو نقطة الضعف في المنتخب حتى الآن، كما أن لاعباً بحجم السومة يستحق طريقة اعتزال أفضل بكثير، وبعد أن يحقق على الأقل إنجازاً مع المنتخب أسوة بالأندية التي لعب في صفوفها.
ما حصل مع السومة من اعتزال وعودة هو درس لكل اللاعبين، مهما كبُرت نجوميتهم، بأن التسرع في التصريح أو اتخاذ القرارات أمر غير محمود، وربما يسهم تصريح متسرع وكلمة على مواقع التواصل بخروج المنتخب أو التأثير في مستواه، فالسومة مثلاً اعتزل وعاد رغم أن اتحاد الكرة مازال هو نفسه ومدير المنتخب ومدرّبه في منصبيهما، وبالتالي كانت التصريحات السابقة في غير موقعها وفي التوقيت الخاطئ تماماً!.