معالجة إشكالات الأجر ومنح الحوافز مطالب نقابة ” البحري والجوي” بطرطوس
طرطوس _ دارين حسن
عقدت اليوم نقابة عمال النقل البحري والجوي أعمال مؤتمرها، وتركزت المطالب حول رفع سقف الراتب والترفيعة الاستثنائية، ومعالجة إشكالات الأجر المتحول من روتين ومماطلة، وتسليم اللباس العمالي في موعده دون تأخير، ورفع قيمة الوجبة الغذائية ومنح الحوافز، مشيرين إلى أن عقد التأمين الصحي كان أفضل لكن بعد غلاء الأسعار 100 % فاقم العوز والحاجة.
رئيس الموارد البشرية بالمرفأ ميلاد حسن، أشار إلى أن مرسوم الحوافز/ 252/ مرسوم تنظيمي بانتظار التعليمات التنفيذية من الوزارة كي يتم الالتزم بتطبيقه، مبينا أن 75 % من العمال في الجهات العامة في سورية لم تأخذ الحوافز و أن 90 % من العاملين لن ينالوا الحوافز لأنها لا تشمل جميع العاملين، معترضا على الحد المعياري لنيل الحوافز، مبينا أن شروط منحها غير عادلة وغير مدروسة، وأن نظام المكافآت تم اعتماده
للشريحة الإدارية، كما تم حل الإشكالات المتعلقة بعقود التأمين الصحي و اللباس العمالي.
ولفت حسن إلى أن تعويض المخاطر والوجبة الغذائية قيد الصدور سيما وأن الدراسة جاهزة، مبينا وجود تعويضات لا يمكن تعديلها مثل طبيعة السهر، كما تم مضاعفة المبالغ التي كانت في العقد السابق والمتعلقة بالطبابة، وأن استجابة المنظومة الصحية ليست بقرار وموضوع الصحة يحمل شكوى دائمة، متحدثا عن آلية موازية لمساعدة العمال من خلال وجود لجنة في شركة المرفأ تساعد المرضى عندما لا يلبيهم التأمين.
بدوره بين مدير عام مرفأ طرطوس المهندس مهند اسماعيل، أن موضوع الأجر المتحول متابع من قبل شركة المرفأ واتحاد العمال بالتوازي مع نقابة عمال مرفأ اللاذقية، موضحا أن صرف زيادة على الأجر المتحول متعلق بالتعليمات التنفيذية والسقف الذي يمنح لكل فئة، مشجعا على دورات الإرشاد والتحاق الشباب بهذا المجال مع وجود نقص بالمرشدين، والموضوع يحتاج إلى معالجة قانونية مع الوزارة سيما وأن له شروط معينة مع المديرية العامة للموانئ والنقل، وفيما يخص الجاهزية يتم العمل لتطويره وزيادة إيراداته، سيما وأنه كلما زادت الإيرادات تزداد التعويضات التي تمنح للعمال، مشيرا إلى آليات جديدة نوعية وإلى منافذ عمل جديدة ساهمت في زيادة الإيراد.
وتحدث المهندس اسماعيل عن نظام الحوافز وشروط منحه، مبينا وجود حوافز ذات قيم ثابتة تتراوح بين 15 _ 350 % وحوافز متغيرة حسب تميز نوعيات العمل، مشير إلى أنه بزيادة الإنتاج والإيراد ستتحسن كل النسب والسقوف، موضحا الإشكالات حول الأجر المتحول والعمل على تلافيها مع الشركة المستثمرة.
من جهته أكد رئيس اتحاد عمال طرطوس على تحسن الأداء والإنتاج في المرفأ، وعلى الوضع المعيشي الصعب للعمال إثر الهوة الكبيرة بين الدخل والمصروف سيما وأن العمال هم الشريحة الأوسع والأضعف في المجتمع، لافتا إلى أن كل المهن تم رفع رواتبها بالوضع الراهن باستثناء الطبقة العاملة التي لم نر من الحكومة أي معالجة جدية لأوضاعها، معتبرا أن كل المبررات والأعذار غير مقبولة، مضيفا: نعاني من المركزية علما أن لكل محافظة خصوصية تحتم المعالجة المحلية، مبينا أن الحكومة لا تعرف ما هو الأجر المتحول بعد ان طلب رئيسها تعريف بالمصطلح، مشيرا إلى أن موضوع الضمان الصحي بعد التقاعد طرح على الحكومة بعام 2021 ووعد رئيس الحكومة بمعالجته خلال أيام ، وما زال العمال ” عالوعد يا كمون”…! مشيرا إلى أن القرارات الإدارية لا علاقة لها بالحرب والحصار ويفترض معالجتها والجدية في التعامل معها.