النفط عند أعلى مستوى بشهرين ومخاوف بشأن الإمدادات
البعث- وكالات
ارتفعت أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي لتغلق عند أعلى مستوى منذ قرابة شهرين، بعدما عزّز النمو الاقتصادي الأميركي، ومؤشرات عن حزمة تحفيز صينية، التوقعات بزيادة الطلب، كما ساهم التوتر بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط في ارتفاع الأسعار، رغم الحديث عن وجود فائض خام بالأسواق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.36% إلى 83.55 دولاراً للبرميل عند التسوية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ 30 تشرين الثاني الماضي، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.84% إلى 78.01 دولاراً إلى أعلى مستوياته عند التسوية منذ تشرين الثاني الماضي.
وحقق الخامان مكاسب أسبوعية أكثر من 6%، وهي أكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 13 تشرين الأول الماضي بعد بداية الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.
وكان تقرير صادر عن مجموعة سيتي غروب المصرفية الأميركية توقع ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى 90 دولاراً للبرميل بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط وتحديداً في البحر الأحمر الذي تمرّ منه مئات السفن بما فيها التي تحمل النفط.
ورجّحت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن يشهد العام المقبل زيادة “قوية” في استهلاك النفط بقيادة الصين والشرق الأوسط، وأبقت في تقرير لها على توقعاتها بنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على الخام خلال 2024، وتأتي توقعات أوبك في وقت أبكر عن المعتاد.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع إلى مليون و85 ألف برميل يومياً في 2025. كما توقعت نمو الطلب بمقدار مليونين و25 ألف برميل يومياً خلال العام الجاري، وهي توقعات الشهر الماضي نفسها، بحيث يصبح إجمالي الطلب العالمي على النفط 104.4 ملايين برميل يومياً 2024.
وأرجعت المنظمة توقعات نمو الطلب العالمي على النفط الخام في 2024، إلى تقديرات نمو الناتج الإجمالي العالمي، بوتيرة أسرع من العام الماضي، وسط نمو أكبر من المتوقع في الاقتصاد الصيني باعتبار أن الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بمتوسط يومي يتجاوز 10 ملايين برميل يومياً، وهي ثاني أكبر مستهلك له، بعد الولايات المتحدة، بمتوسط 14.5 مليون برميل يومياً.