“المباقر” تطلب السماح باستيراد البكاكير الحوامل وتأمين المحروقات
دمشق- ميس خليل
صعوبات عديدة تواجه المؤسّسة العامة للمباقر التي يعمل بها 690 عاملاً فقط، وتتمثل بانخفاض أسعار قيمة الحليب المباع في الأسواق، مقارنة مع ارتفاع قيم مستلزمات الإنتاج من أعلاف ومحروقات، بالإضافة إلى المعاناة من قلّة المحروقات والتقنين الكهربائي اللذين أثرا على العملية الإنتاجية في المباقر، وأديا إلى توقف جزئي أو كليّ لبعض مفاصلها وارتفاع كلفة العملية الإنتاجية لمعامل الألبان والري في الأراضي الزراعية التابعة للمحطات وتخفيض المساحات المزروعة، إلى جانب النقص أيضاً في الأطباء والمراقبين البيطريين وعدم وجود طبيعة عمل تناسب عمل المبقرة، وعلى الرغم من تلك الصعوبات فإن المؤسّسة حققت ربحاً خلال العام 2023 بلغ أكثر من 4 مليارات ليرة سورية.
مدير المؤسّسة تمام ديوب أوضح لـ “البعث” أن عدد القطيع في المباقر العاملة (جب رملة – حمص – فديو – الغوطة) خلال عام 2023 بلغ 1806 رؤوس، منها 881 رأس بقر حلوب، و925 رأس قطيع نامٍ، كما بلغت كمية الحليب المصنّعة إلى منتجات مختلفة في معمل ألبان فديو 509 أطنان حليب خام، والكمية المصنّعة في معمل ألبان جب رملة 93.528 طن حليب، وبلغ إنتاج المؤسّسة من العلف الأخضر 7798 طناً، قدّم قسم منها للقطيع كعلف أخضر، وتمّ تصنيع الباقي إلى سيلاج ودريس، أما الحبوب المنوعة فبلغ إنتاج المؤسسة منها 4173 طناً.
مدير المؤسّسة تحدث أن هناك مجموعة من المقترحات لتطوير عمل المؤسّسة وتجاوز الصعوبات تتمثل بالسماح باستيراد بكاكير حوامل مخصّصة لترميم النقص الحاصل في أعداد القطيع وتشغيل المباقر بالطاقة القصوى وتشغيل المباقر التي تمّ الانتهاء من إعادة تأهيلها، ومنح العاملين في المباقر تعويض طبيعة العمل، وتشغيل معامل الألبان والأجبان بالطاقة الإنتاجية القصوى بهدف تغطية حاجة المواطن والسوق المحلية من الألبان والأجبان من النوعية الجيدة وبأسعار مناسبة، وهذا يتمّ من خلال تشغيل المبقرة بالطاقة القصوى واستقبال الحليب الموجود في المباقر القريبة من المعمل، والتوسّع في زيادة المساحات المروية في الأراضي التابعة للمحطات (مسكنة – الغاب – جب رملة) من خلال تطبيق نظام الري الحديث، وإيجاد مصادر مائية دائمة عن طريق حفر آبار جديدة أو استثمار أقنية الري الموجودة بالمنطقة، وإيصال المياه إلى الحقول والاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، وتأمين المحروقات اللازمة لتشغيل معامل الألبان والمضخات المركبة على الآبار المخصّصة لسقاية الأراضي الزراعية، والأهم من ذلك إعفاء محطات الأبقار والأراضي الزراعية التابعة لها من التقنين الكهربائي لنتمكن من استثمار كافة الأراضي الزراعية وزراعتها بالمحاصيل الشتوية والصيفية اللازمة لتغذية القطيع.