“بنات ألفة” قصة حقيقية تمثّل السينما العربية في جوائز الأوسكار
نجح الشريط الوثائقي “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية من العبور إلى المرحلة النهائية المختصرة من ترشيحات جوائز الأوسكار العالمية في دورتها السادسة والتسعين ضمن فئتي أفضل فيلم دولي وأفضل فيلم وثائقي.
وأصبح عملها هذا الممثل الوحيد للسينما العربية في هذه التظاهرة العالمية التي تستقطب أنظار عشاق الفن السابع.
يروي هذا العمل الوثائقي والروائي قصة حقيقية لامرأة تونسية تدعى ألفة لديها 4 بنات، تنخرط اثنتان منهن في تنظيم “داعش” في ليبيا وتكافح الأم لإعادتهما إلى تونس مرة أخرى في محاولة لإنقاذهما من مصير غامض.
وقد استعانت المخرجة التونسية بالأم الحقيقية وابنتيها الأصغر سناً، ليشاركا في بطولة الفيلم؛ بينما تؤدي الفنانة هند صبري مشاهد روائية للأم.
وحظي هذا العمل بإشادات واسعة من النقاد السينمائيين والمهتمين بالفن السابع منذ انطلاق عرضه العالمي الأول، خلال الدورة السادسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، حيث حصد فيها جائزة “العين الذهبية” لأفضل فيلم وثائقي بالاشتراك مع فيلم “كذب أبيض” لأسماء المدير. كما عرض هذا الفيلم في مهرجانات دولية عديدة؛ أبرزها مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وكان الفيلم قد فاز بجائزة غوثام كأفضل فيلم وثائقي في المسابقة السنوية المخصصة للسينما المستقلة. وجاء فوزه بعد منافسة شديدة مع أربعة أفلام هي “جسدنا” للمخرجة كلير سيمون، و”ضد المد” للمخرجة سارفينك كاور، وفيلم “أبولونيا.. أبولونيا” للمخرجة ليا غلوب، و”20 يوما في ماريوبول” من إخراج مستيسلاف تشرينوف.
وشارك الفيلم أيضا في مهرجان كان السينمائي لعام 2023، وحصد العديد من الجوائز في المهرجان منها جائزة “العين الذهبية” التي تذهب للأفلام الوثائقية، وجائزة “السينما الإيجابية” التي تمنح للفيلم الطويل الأكثر إيجابية في قائمة الأفلام المرشحة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، كما حصل على تنويه خاص من لجنة الناقد فرنسوا شالي والتي تقدمها جمعية فرنسوا شالي على هامش مهرجان كان.