علي عيد وثلاثون عاماً من التمرس في “الكولاج”
البعث ــ نزار جمول
برز فن “الكولاج” بطريقة احترافية عند الفنان علي عيد الذي استخدم قصل سنابل القمح بطريقة إبداعية أنتج من خلالها لوحات دقيقة وجميلة، وهو الذي تمرس في هذا الفن منذ ثلاثين عاماً.
الفنان عيد أكد لـ”البعث” أنه اعتمد على قصل سنابل القمح منذ ما يقارب الثلاثين عاماً. وبيّن أن سنابل القمح أثارت فضوله وشغفه بعد أن استخدمها أحد أقاربه في تشكيل لوحاته فحاول مراراً وتكراراً، وفي كل مرة يزداد شغفه بما يقوم بإنجازه، مبيناً أنه على الرغم من محدودية التدرج اللوني في لوحاته، لكنه عمل على تطوير تقنية تنفيذها بالاعتماد الكلي على المقص والمشرط، وأن المواضيع والأفكار التي عالجها بدأت بالإنساني إلى التراثي إضافة لمواضيع الحب والجمال والوطن والطفولة وتشكيل الخطوط وغيرها.
ويضيف عيد أنه لم يكن يفكر بعرض أعماله إلى أن شجعه معارفه والمهتمون بالفن التشكيلي. وبعد تقاعده من عمله، أقام معرضه الأول في صالة خاصة وحفل بحضور لافت طوال أيامه، الأمر الذي شجعه على إقامة معرض فردي آخر في صالة المركز الثقافي العربي بسلمية، موضحاً أن المعارض تتالت واحداً تلو الآخر في سلمية وريفها وفي مدينة حماة ومحردة، ومن ثم شارك بمعارض مشتركة، ما دعاه إلى التفكير بتأسيس تجمع فني باسم “فنانو سلمية المتحدون”
ويبين عيد أن التجمع بمؤسسيه حصل على ترخيص رسمي لجمعية فنية بمسمى جديد “بصمة فن” وكانت باكورة أعماله تنظيم المعرض السنوي الثاني بعنوان “نبض الحياة” وليتحول إلى مكان لتنمية وصقل المواهب وتنميتها، إضافة للعمل في مجال الدعم النفسي للأطفال واليافعين في الرسم والقصة والمسرح التفاعلي.
يذكر أن الفنان علي عيد بفنه الجميل والغريب قد شارك مؤخراً بمعرض إلكتروني في البيرو وقبلها في البرازيل، وبدعوة من اتحاد الفنانين التشكيليين في المغرب شارك في عام 2022 بمعرض “إحياء يوم الأرض” الذي أقيم في المغرب وتم عرض أعماله فيه على مدى أسبوع كامل.