بعد الكشف عن إعدام 30 فلسطينياً في بيت لاهيا.. مطالبات بمحاكمة دولية لقادة الاحتلال على جرائمهم النازية
الأرض المحتلة – عواصم – تقارير
طالبت المقاومة الفلسطينية بمحاكمة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وقادة جيشه النازيين الذين يواصلون جرائم القتل والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 117.
وقالت المقاومة في بيان: تتكشف يوماً بعد يوم جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها ما وثقه نادي الأسير حول إعدام قوات الاحتلال ميدانياً 30 فلسطينياً في إحدى المدارس بمدينة بيت لاهيا شمال القطاع، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين بعد التنكيل بهم.
ودعت المقاومة الفلسطينية المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المروّعة، تمهيداً لمحاكمة جيش الاحتلال المجرم وقادته النازيين الذين يستمرون في القتل والإبادة ضد الشعب الفلسطيني دون اكتراث بقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي.
وكان نادي الأسير الفلسطيني كشف أن الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلاً في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مبيناً أن شهادات المعتقلين بمن فيهم الأطفال والنساء الذين أفرج عنهم خلال الفترة الماضية تكشف تعرضهم لعمليات تعذيب وحشية.
في سياق متصل، أكد رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة أونروا سيكون له عواقب كارثية على قطاع غزة.
ونقلت وكالة “وفا” عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها قولها في بيان: “إن سحب التمويل من الأونروا أمر خطير، وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة”.
في الأثناء، أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 16 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 150 شهيداً و313 جريحاً.
وأوضحت في بيان أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفع إلى 26900 شهيد و65949 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
جاء ذلك في وقت حذّر وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدا الدول التي تصدر أسلحة للكيان الإسرائيلي من احتمالية مشاركتها فيما يقوم به من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقل موقع “آر تي” عن الوزير النرويجي قوله: إن (على الدول التي تصدر أسلحة إلى “إسرائيل” إعادة تقييم فيما إذا كانت شريكاً فعلياً في الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة).
إلى ذلك واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة موقعة قتلى ومصابين في صفوفهم، ومدمرة عدة دبابات وآليات.
وقالت المقاومة في بيان: “قنص مقاتلونا جندياً للاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع واستهدفوا بقذائف الهاون تمركزاً لجنوده غرب مدينة غزة وحققوا إصابات مباشرة في صفوفهم، كما استهدفوا بصاروخ (107) موجه مجموعة من الجنود تتحصن في مبنى شمال غرب المنطقة الوسطى من القطاع”.
وأشارت المقاومة إلى أنها دمرت بقذيفة (الياسين 105) دبابة ميركافا للاحتلال جنوب غرب غزة واستهدفت بقذائف الهاون وصواريخ (بدر1) و(107) تجمعات لجنود وآليات العدو شرق وجنوب وغرب خان يونس وبقذيفة (الياسين 105) دبابة ميركافا غرب المدينة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت فجار والشواورة ومخيم الدهيشة في بيت لحم وقرية خربثا بني حارث في رام الله ومخيم قلنديا في القدس، واعتقلت سبعة فلسطينيين.