مناورات الناتو “المدافع الصامد 2024” استفزاز لروسيا
عواصم – تقارير
كشف رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن والحد من الأسلحة قسطنطين غافريلوف اليوم أن هدف مناورات الناتو “المدافع الصامد 2024” هو البحث عن طرق محتملة لاستفزاز روسيا.
وقال غافريلوف لقناة “روسيا 24”: إن المناورات لا تهدف إلى الدفاع بل إلى اختبار الأجواء والبحث عن احتمالات استفزاز ضد روسيا… فالحلف لا يسعى للدفاع عندما تضم مناوراته 90 ألف جندي وضابط والمعدات التي يجري نقلها شرقاً في محاكاة الدفاع عمّا يسمى بممر (سووالكي) الواقع بين حدود ليتوانيا وبولندا وبين بيلاروس ومقاطعة كالينينغراد الروسية.
وأكد غافريلوف امتلاك روسيا من الأدوات ما يمكنها من مواجهة القنابل الذكية الأميركية التي تزود بها واشنطن أوكرانيا.
وتابع غافريلوف: إن روسيا تعرف تماماً أن الولايات المتحدة اختبرت هذه الأسلحة من قبل في أوكرانيا.
من جانبه قدّم مجلس الدوما الروسي مشروع نداء إلى الكونغرس الأمريكي بشأن تدمير القوات الأوكرانية للطائرة الروسية (إيل 76) قبل أيام في بيلغورود، وعلى متنها عدد من الأسرى الأوكرانيين.
ونقلت “نوفوستي” عن الوثيقة المنشورة في قاعدة بيانات مجلس النواب الروسي قولها: أسقطت الوحدات العسكرية الأوكرانية الطائرة من منطقة ليبسي في مقاطعة خاركوف باستخدام نظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي، أمريكي الصنع، وكان الهجوم على الطائرة جريمة قتل متعمدة، داعية أعضاء الكونغرس الأمريكي لإدانة جرائم نظام كييف والتخلي عن دعمه والمساعدة في تقديم مرتكبي الهجوم الإرهابي إلى العدالة.
وفي شأنٍ متصل أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة لا تريد حل الأزمة الأوكرانية، بل تعمل على إطالتها من خلال تزويد نظام كييف بأسلحة فتاكة جديدة مثل القنابل الموجهة إلى أوكرانيا ينفي أي تأكيدات حول رغبة واشنطن في التوصّل إلى حلّ سريع للنزاع.
من جهةٍ أخرى أكدت روسيا أن الاستفزازت العدوانية والممارسات الخاطئة للولايات المتحدة وحلفائها كوريا الجنوبية واليابان هي ما يصعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: في الفترة الأخيرة كان هناك تصعيد كبير في شبه الجزيرة الكورية بشكل يهدد الأمن والاستقرار في شمال شرق آسيا، وكل ذلك حدث بسبب الخطوات الاستفزازية التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة والتي تهدف إلى إثارة تصعيد عسكري هناك.
وأضافت الخارجية الروسية: إن ذلك يتم من خلال استخدام قدرات حلف شمال الأطلسي وتعزيز الاستعدادت العسكرية في المنطقة، وإجراء المزيد من المناورات والتدريبات العسكرية التي تنطوي حتى على الأسلحة النووية بالقرب من حدود كوريا الديمقراطية.
ولفت البيان إلى أن محاولات واشنطن والغرب الجمعي لإلقاء اللوم على بيونغ يانغ في التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا بشكل عام لا تعدو كونها ممارسة لعادتهم القديمة والمتواصلة في محاولة تحميل الآخرين مسؤولية أفعالهم.
وتابع البيان: إن حقيقة ما يحدث هي أن الاستفزازات العدوانية المستمرة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان هي ما يدفع كوريا الديمقراطية لاتخاذ إجراءات قوية لضمان دفاعها الوطني وأمنها.
ودعت الوزارة في بيانها واشنطن إلى وضع حد لسياستها المدمرة وغير المسؤولة والتي تقودها تحت ستار (الإستراتيجية الهندو- باسفيك) والتي تهدف من خلالها إلى تقويض النمو المستقل لدول المنطقة والحق السيادي لشعوبها في الحفاظ وتعزيز هوية بلادهم واختيار مسار مستقل لتقدمها.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 805 عسكريين أوكرانيين على مختلف المحاور خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتصدت على محور كوبيانسك لسبع هجمات أوكرانية ودمرت مدرعات وأسلحة ومدافع غربية. وفي محور كراسني ليمانسك دمرت القوات الروسية أسلحة وعتاداً عسكرياً وعربات قتالية ومدافع غربية.
أما في محور دونيتسك فقد تم صد 4 هجمات أوكرانية وتدمير مدافع وأسلحة غربية ومستودع ذخيرة ومحطة بلجيكية للتشويش الراداري. وفي محور جنوب دونيتسك تصدت القوات الروسية لهجومين للقوات الأوكرانية، وتم تدمير معدات وأسلحة ومدافع غربية. وعلى محور زابوروجيه تم تدمير مدافع غربية، وفي محور خيرسون تم تدمير 3 دبابات وناقلتي جند مدرعة ومحطات رادار أمريكية.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قواتها دمرت محطة رادار لنظام “ناسامس” الصاروخي النرويجي ومحطة رادار للكشف عن الأهداف الجوية، ومستودعين للوقود، كما أسقطت 20 صاروخاً موجهاً و17 صاروخ “هيمارس” أمريكي الصنع و68 طائرة مسيرة أوكرانية.
كذلك أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 6 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعتي بيلغورود وفورونيج جنوب غرب روسيا.