“مجلس حلب” يسعى لشراكة فاعلة مع المجتمع الأهلي
حلب – البعث
على مدى يومين ناقش مجلس مدينة حلب خلال أعمال دورته العادية الأولى لهذا العام العديد من القضايا الخدمية، ومجمل الخطط والبرامج لتحسين الواقع الخدمي.
وقدم أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس كل حسب اختصاصه عرضاً شاملاً لأعمال مكتبه والردود حول كافة استفسارات الأعضاء، وكان للمخطط التنظيمي العام للمدينة الحظوة الأكبر من النقاش، إذ تم عرض مراحل العمل المؤلفة من إعداد الدراسات التخطيطية التفصيلية، وتطبيق قانون تنفيذ التخطيط، وتنفيذ المخطط على الواقع، مبيناً أن مجلس المدينة يقوم بالعمل على المحاور الثلاثة على التوازي حسب تقدم الأعمال ومراحل الإنجاز في كل منطقة.
كما ركزت المداخلات على ضرورة تحسين واقع النظافة في المدينة وإيجاد حل للصعوبات والعقبات التي يعاني منها هذا القطاع وخاصة ما يتعلق بنقص عدد العمال ونقص الآليات، والبحث عن سبل مجدية لتحسين هذا الواقع بالتعاون مع المجتمع المحلي وإمكانية إشراك القطاع الخاص بهذا العمل عن طريق التعهد وفق دفتر شروط مناسب، بالاضافة إلى تحسين واقع الإنارة العامة للشوارع، وصياغة مشروع قرار تنظيمي لتركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطحة المباني، وضبط وتنظيم الإشغالات في المدينة، وترحيل ورشات البلاط والرخام الموجودة في منطقة الكلاسة إلى المكان المخصص لها شمال الحيدرية.
وأكد رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي أن أولوية عمل المجلس حالياً ترتكز على تعزيز دور المجتمع المحلي ليكون فاعلاً بشكل أكبر في عملية التنمية وإعادة البناء والإعمار، وتشجيع المبادرات الأهلية والمحلية التي تدعم عمل المؤسسات، وتكثيف عمل لجان الأحياء وملامسة قضايا المواطنين وهمومهم وتقديم مستوى أفضل من الخدمات تنعكس نتائجها بشكل حقيقي على الواقع الخدمي للمدينة والنهوض به نحو الأفضل، مشيراً إلى بعض الصعوبات التي قد تؤخر انجاز الخطط والبرامج، في مقدمتها النقص الكبير في الآليات والكوادر البشرية، بالإضافة إلى ضعف وقلة الموارد المالية، ومع ذلك يؤكد المهندس مدلجي لـ”البعث” أن المديريات الخدمية المتوزعة في كامل خريطة المدينة، تعمل بأقصى طاقاتها وتنجز برامجها وخططها المقررة، وبما يرفع من المستوى الخدمي، وبما يلبي احتياجات المواطنين، مبيناً أن هناك العديد من المشاريع الخدمية سيتم انجازها واستكمالها هذا العام وستنعكس ايجاباً على الواقع الخدمي في المدينة.