العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل شهره الخامس.. 2339 مجزرة و2 مليون نازح
الأرض المحتلة – تقارير
تتواصل الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بالتوازي مع دخول عدوانه المتواصل على القطاع المحاصر شهره الخامس.
وارتكب جيش الاحتلال 2339 مجزرة خلال عدوانه النازي أدت إلى استشهاد 27365، 12 ألف منهم من الأطفال و8190 شهيدة بالإضافة إلى 339 شهيد من الطواقم الطبية و46 شهيداً من الدفاع المدني، و122 شهيداً من الصحفيين.
كما نجم عن العدوان الإسرائيلي أيضاً 7000 مفقود، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، و66630 جريحاً بينهم 11 ألفاً بحاجة للعلاج خارج القطاع.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال خلال العدوان 2600 فلسطيني، بينهم 99 من الطواقم الطبية و10 صحفيين، بينما نزح 2 مليون، أي ما يزيد على 85 بالمئة من أهالي القطاع.
في حين ألقى الاحتلال 66 ألف طن من المتفجرات على القطاع، أدّت إلى تدمير 140 مقراً ومؤسسة و100 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال كلياً، و290 تضرّرت جزئياً، و70 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال كلياً، وأكثر من 290 ألفاً دمرها جزئياً.
وأخرج الاحتلال 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً من الخدمة، كما قصف 150 مؤسسة صحية ودمر 122 سيارة إسعاف الاحتلال.
ولم تكن دور العبادة والمواقع الأثرية في منأىً عن همجية ونازية الاحتلال الذي دمر جيشه 200 موقع أثري وتراثي و183 مسجداً هدمها الاحتلال كلياً، و264 جزئياً و3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.
في الأثناء أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 14 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 127 شهيداً و178 جريحاً.
واستشهد فلسطينيان نتيجة قصف طيران الاحتلال حي الصبرة بمدينة غزة، فيما استشهد أحد النازحين في مجمع الشفاء الطبي برصاص قناصة الاحتلال، كما أصيب 4 فلسطينيين نتيجة قصف الاحتلال منطقة الطيران بمدينة غزة.
كذلك أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها صوب الفلسطينيين خلال تفقدهم أراضيهم ومنازلهم بمنطقة الشعب شرق الشجاعية بمدينة غزة ما أدى لإصابة ثلاثة منهم بجروح، وآخرين في محيط منطقة الصناعة، كما أصيب آخرون في إطلاق مسيرة إسرائيلية النار عليهم في حي الرمال غرب مدينة غزة.
إلى ذلك أعلنت المقاومة الفلسطينية عن دك تجمع لقوات الاحتلال المتوغلة غرب غزة بقذائف الهاون وعن تدمير دبابة بقذيفة مضادة للدروع عند مفترق الصناعة بمدينة غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب فلسطينيان صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس.
في سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 6512 فلسطينياً من الضفة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت الهيئة والنادي في بيان صحفي مشترك: إن قوات الاحتلال تقوم خلال حملات الاعتقال بعمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، والقتل العمد والاستيلاء على المركبات وسرقة الأموال.
سياسياً أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية تصريحات الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير العنصرية، التي جدد فيها التحريض على إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب وتهجيره من أرضه، مطالبة المجتمع الدولي بفرض عقوبات رادعة عليه.
وأوضحت في بيان، أن التصريحات والمواقف التي أدلى بها الوزير الفاشي بن غفير لصحيفة “وول ستريت جورنال” أنه ليس من حق الفلسطينيين في قطاع غزة ولا يجوز إيصال المساعدات الإنسانية إليهم، تؤكد أنه يريد لكل فلسطيني في القطاع أن يموت جوعاً وعطشاً إذا نجا من الموت بالقصف والتدمير، وذلك في تحد للإجماع الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي الخاصة بحماية الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، والتي تطالب أيضاً باتخاذ إجراءات لوقف جريمة الإبادة وإبعاد شبح المجاعة وتمكين الفلسطينيين في قطاع غزة من العودة إلى منازلهم في عموم القطاع.