وفق آراء بعض الخبرات.. قفزة نوعية لمنتخبنا تبشر بمستقبل أفضل
دمشق – سامر الخيّر
خسرنا جولةً وربحنا أملاً، ربما تكون هذه العبارة هي الأفضل لوصف ما حصل بعد خروج منتخبنا من الدور الثاني لكأس آسيا أمام نظيره الإيراني، نعم ربحنا أمل تأهلٍ تاريخي لكأس العالم 2026 للمرة الأولى.
كلّ من تابع المنتخب شدّد على أن هذه المشاركة لا بدّ أن ترسم خريطة نجاح مستقبلية، وهو ما رصدته “البعث” بعد تواصلها مع عدد من نجومنا السابقين ومدرّبينا الوطنيين، فرغم أن تاريخه لا يحتاج لأن يدافع عنه أحد، بحسب نجم المتوسط وليد أبو السل، إلّا أن مدرّب منتخبنا هيكتور كوبر أثبت مرة أخرى حنكته مسكتاً أفواه منتقديه، حيث وصل تدريجياً إلى منتخب يرفع آمالنا بحق للوصول إلى كأس العالم، صحيح أننا كنا قاب قوسين من ذلك، في تصفيات مونديال روسيا 2018، لكننا كنا نفتقد للهوية، فالصفة الغالبة كانت الغيرة والحماس من أجل تحقيق حلم الملايين، أمّا الآن فنحن نمتلك منتخباً تدرّج بخطوات نحو تكوين هويةٍ واضحةٍ، وهذا يكون أكثر ديمومة من طفرةٍ ممكن أن تحدث كل عدّة سنوات.
وينتظر كوبر وكادره تحديات قديمة جديدة، كما أكد مدرّبنا الوطني أكرم علي، وهي اختيار اللاعبين والتشكيلة المثالية لخوض التصفيات، فالصورة التي أظهرها منتخبنا غيّرت نظرة ورأي العديد من اللاعبين من أصول سورية من أجل اللعب لمصلحة منتخبنا، وهو أمر إيجابي بالمجمل، ويتماشى مع سياسة المدرّب الأرجنتيني الذي أعلن صراحةً تفضيله للاعبين المحترفين والمغتربين، والسبب سوء بطولتنا المحلية رغم وجود خامات شابة يمكن لها أن تقدّم الكثير لو تأمنت لها ظروف الاحتراف المناسبة في الأندية العربية على الأقل، وأفضل مثال على ذلك جناح نادي الكرامة محمود الأسود الذي انهالت عليه العروض بعد تقديمه مستويات مميزة في البطولة.
العين والتركيز الآن يجب أن يكون على آذار القادم موعد انطلاق المرحلة الثانية من التصفيات المونديالية، والتي تحمل الكثير لمنتخبنا بدايةً من قرار عودة نجمنا عمر السومة مروراً بعدد اللاعبين المغتربين في المنتخب -حصل منتخبنا على المركز الثالث بـ18 مغترباً في البطولة الآسيوية- وانتهاءً بشخصية حارس المرمى، فبعد ارتفاع أسهم المدنية في البطولة سيدخل كوبر والحضري حيرة بين تفضيل المدنية وبين إلياس هدايا الذي يثبت نفسه مع ناديه السويدي بشكل يرفع الثقة بأن مستقبل حراستنا بألف خير، عكس الحارس الشاب الآخر مكسيم صراف الذي لم يستطع إثبات نفسه إلى الآن رغم استدعائه الدائم من قبل كادر كوبر.
