في تحد للمطالبات الدولية.. الكيان الصهيوني يقصف قافلة مواد غذائية للأونروا
الأرض المحتلة – طوكيو – وكالات
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد منع إغاثة أهالي شمال قطاع غزة، حيث قصفت قافلة مساعدات غذائية تابعة للوكالة قبل وصولها إلى شمال القطاع.
وقال توماس وايت، مسؤول الوكالة في القطاع في حسابه على منصة “إكس”: إن “القوات الإسرائيلية شنّت ضربة من البحر على قافلة مساعدات غذائية كانت تستعد لدخول شمال قطاع غزة، ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى”.
وتشكل هذه الجريمة الجديدة لقوات الاحتلال تحدياً جديداً للمطالبات الدولية التي تؤكد ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي منذ أكثر من 4 أشهر.
في الأثناء استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 122 على قطاع غزة المنكوب.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وتتعرض مدينة خان يونس جنوب القطاع إلى قصف متواصل من مدفعية الاحتلال وخاصة المنطقة الغربية منها، بما فيها أحياء الأمل والكتيبة والشيخ ناصر والقيزان، إضافة إلى المنطقة الجنوبية الواصلة إلى مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.
وأفادت مصادر طبية بأن جثامين 14 شهيداً وصلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس منذ ساعات الصباح.
وتواصل قوات الاحتلال حصار مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفيي الأمل وكمال ناصر وسط خان يونس بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار على الفلسطينيين في المنطقة.
كذلك قصفت مدفعية الاحتلال مناطق واسعة شرق مدينة دير البلح ومناطق بمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما أطلقت زوارقه الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة صوب شاطئ مدينة غزة.
إلى ذلك واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، موقعة خسائر في صفوفه ومدمرة آليات له.
وقالت المقاومة الفلسطينية في بيان: “أوقع مقاتلونا رتل آليات صهيونية في كمين، وقاموا بتفجير 3 عبوات مزروعة مسبقاً بدبابة ميركافا، واستهدفوا دبابة أخرى بقذيفة الياسين 105 في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأضافت المقاومة: “قنص مقاتلونا جندياً للاحتلال وسط خان يونس، فيما استهدفوا بالصواريخ وقذائف الهاون وقنابل “برق” المضادة للأفراد تجمعات لجنود العدو وآلياته في حي الأمل ومناطق جنوب غرب خان يونس، واستولوا على طائرة استطلاع من طراز سكاي لارك”.
وأشارت المقاومة إلى أنها استهدفت برشقات صاروخية وبقذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات العدو في مدينة غزة وشرق مخيم المغازي وقرية المصدر وسط القطاع، وبقذائف الهاون وصواريخ 107 تجمعات لقواته في حيي الصبرة وتل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب مدخل البلدة الرصاص على الطفل، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليه وتركته ينزف حتى ارتقى شهيداً.
وأظهر فيديو مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي جنود الاحتلال يطلقون النار على الطفل من المسافة صفر، بينما كان مصاباً وينزف على الأرض.
سياسياً، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن الوقت حان للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة: “لا بد من وضع آلية واضحة والالتزام بخطوات محددة، وبضمانات دولية ضمن إطار زمني محدد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لأن التصريحات الإيجابية لم تعد تكفي وحدها، وهذه اللحظة هي المناسبة والحاسمة لتجنيب المنطقة ويلات حروب لا تنتهي”.
دولياً أعلنت وحدة الطيران التابعة لشركة التجارة اليابانية إيتوتشو كورب أنها ستوقف تعاونها مع شركة إسرائيلية بحلول نهاية شباط الجاري، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن تيوسي هاتشيمورا المدير المالي لشركة إيتوتشو كورب قوله: إن الشركة تعتزم وقف التعاون مع شركة البيت سيستمز الإسرائيلية بعدما أمرت محكمة العدل الدولية “إسرائيل” بالكف عن أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وبذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين.