اهتمام متزايد بالانتخابات الحزبية في حلب والتعّويل على دور الشباب
حلب – معن الغادري
مع بدء استقبال طلبات المرشحين للانتخابات الحزبية صباح اليوم في شعب فرعي المدينة والجامعة بحلب، والتي تستمر لغاية يوم غدٍ الثلاثاء، تزداد رقعة الاهتمام بهذه المحطة المفصلية والمحورية في مسيرة الحزب، إذ يأمل الجهاز الحزبي – قواعد وقيادات و مختلف شرائح المجتمع – ، أن تحدث هذه الانتخابات تحولاً حقيقياً في طبيعة وآليات العمل الحزبي فكراً وممارسة، وبما يتواءم مع تحديات المرحلة الراهنة والمستقبلية، ويعكس طموحات الجماهير ويلبي تطلعاتهم نحو بناء مستقبل أفضل، وفق رؤى واستراتيجيات عمل تكون فيه مصلحة الوطن هي العليا.
وفي هذا الإطار تتواصل الاستعدادات في حلب لإطلاق العملية الانتخابية على مستوى الفروع والشعب الحزبية، وسط اهتمام وتفاعل غير مسبوق من مختلف شرائح المجتمع.
ويرى عدد ممن إلتقتهم “البعث” أن فكرة الانتخابات وفق نواظم ومعايير دقيقة وتعليمات واضحة وشفافة، هي بحد ذاتها محطة أكثر من مهمة في مسيرة الحزب ونضاله، وهو ما يبعث على التفاؤل بأن التجديد المنتظر بآليات العمل الحزبي وليس بالوجوه، سيعطي البعد الوطني والاجتماعي المنشود، وما يؤكد هذا المنحى جدية اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بتحقيق أعلى درجات الشفافية والنزاهة خلال سير العملية الانتخابية بدءاً من القواعد وصولاً إلى القيادات الأعلى.
ويشير في هذا الصدد الرفيق عماد الدين غضبان، عضو قيادة فرع حلب للحزب، أن الناخب هو المقياس والمعيار الحقيقي لهذه الانتخابات من خلال انتمائه الحقيقي للحزب، ودقة اختياره وأن يكون انحيازه لمصلحة الوطن والحزب، وأن يكون صوته لمن يستحق وعن جدارة أن يكون في موقع القيادة بعيداً عن المحسوبيات والتكتلات والحسابات الضيقة، وهنا يتجلى وعي ونضج الرفيق البعثي لأهمية ودقة المرحلة الراهنة والمستقبلية، والتي أكثر ما تحتاج إلى خيارات صائبة تكون فيها الغلبة لمصلحة الوطن، منوهاً بالجدية التي أبدتها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات في التصدي لأي حالة خلل أو إساءة لجوهر ومضمون الانتخابات، معتبراً أن نجاح الانتخابات المتوقع والمنتظر سيشكل نقلة نوعية في تعزيز مسيرة الحزب كرافع وحامل لهموم الوطن والجماهير.
بدوره أشار الرفيق نضال حسن، أمين شعبة المهن الحرة للحزب، إلى أن قوة الحزب تكمن في تجدده، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الانتخابات القادمة، والتي نأمل أن تفرز قيادات على قدر آمال وطموحات الرفاق البعثيين وجماهير الوطن، فالجميع ينظر إلى المرحلة بعين متفائلة وواثقة بأن القادم أفضل، وهنا نرى أننا أمام مسؤولية وطنية كبيرة، علينا جمعياً أن نكون على قدر أهميتها، وصولاً إلى تحقيق سويات عمل مثالية تدعّم من روائز الحزب، مبدياً تفاؤلاً كبيراً بما ستؤول إليه نتائج الانتخابات، وثقته بأنها ستفرز الأفضل والأكفأ والأجدر بتحمل المسؤولية، مشيراً إلى دور اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات وجديتها في ضبط وتنظيم العملية الانتخابية، وتشددها في تنفيذ وتطبيق التعليمات الانتخابية والتصدي لأي حالة خلل أو إساءة.
من جهته لفت الرفيق ياسر جاويش، رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة حلب، إلى أهمية دور الكفاءات الشابة في هذه المرحلة، داعياً نيابة عن طلبة الجامعة بأن يكون هناك تمثيل حقيقي للشباب على مستويات القيادة في الحزب، مؤكداً أن جيل الشباب على قدر كبير من الوعي والنضج، وهو قادر بمحبته وانتمائه للوطن، وبحماسته وعلمه وفكره أن يحدث فارقاً حقيقياً في الحياة الحزبية والحياة العامة، وبالتالي لا بد من منح هذه الفرصة للشباب، ليكونوا دعامة قوية في مسيرة تعزيز الحزب والوطن على السواء، مشيراً إلى أن الانتخابات الحزبية تحظى باهتمام كبير من الشباب عموماً والطلبة على وجه التحديد، والجميع ينظر إليها بعين التفاؤل والأمل بأن الوطن مقبل على مرحلة مهمة جداً من التجدد والعطاء والعمل.