مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من اجتياح الاحتلال لمدينة رفح المكتظة بالسكان
الأرض المحتلة – براغ – وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية اليوم التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة موقعة عدداً من جنوده بين قتيل ومصاب.
وقالت المقاومة في بيان: “قضى مقاتلونا على 7 جنود للاحتلال الإسرائيلي كانوا يتحصنون في منزل غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع بعد استهدافهم بقذيفة (تي بي جي) مضادة للتحصينات، كما استهدفوا مجموعة أخرى تتحصن في منزل بالمنطقة ذاتها بقذيفة (تي بي جي) وقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب”.
وأشارت المقاومة إلى أنها أسقطت طائرة مسيرة للاحتلال من نوع “كواد كابتر” في مخيم البريج وسط القطاع.
في الأثناء، استشهد 16 فلسطينياً وأصيب آخرون، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم 124 على قطاع غزة المنكوب.
وقصف طيران الاحتلال حي الزهور والمناطق الغربية والشرقية من مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينياً وإصابة العشرات، بينما استهدفت زوارق الاحتلال ساحل المدينة.
كذلك استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال في منطقة الرمال جنوب مدينة غزة وفي محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع.
كما قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية منطقة قيزان النجار ومناطق متفرقة في خان يونس، ودمر عدداً من المربعات السكنية.
بدوره حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من اجتياح الاحتلال لمدينة رفح، وقال: إن “أي تحرك من جانب (إسرائيل) لتوسيع غزوها الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح المكتظة بالسكان قد يؤدي إلى جرائم حرب يجب منعها بكل السبل”.
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان: إن “(إسرائيل) رفضت 22 طلباً قدمناه خلال الشهر الماضي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، ولم نتلق أي رد بخصوص ذلك”.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أكد أن “إسرائيل” تواصل عرقلة وصول المساعدات إلى شمال القطاع، مبيناً أن 10 عمليات مساعدات فقط وصلت إلى شمال القطاع، من أصل 61 عملية الشهر الماضي.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 24 فلسطينياً في مناطق مختلفة بالضفة، كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين وألحقت دماراً واسعاً بالبنية التحتية خلال اقتحامها مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرقها.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن فشل المجتمع الدولي في وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي يؤدي يومياً إلى تآكل ما تبقى من مصداقية للمؤسسات الدولية والأممية ولمواقف الدول التي تدعي الحرص على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقالت خارجية السلطة: “إن فشل المجتمع الدولي الشامل لا يقتصر على الفشل في وقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإنما يشمل أيضاً عدم قدرته على إجبار سلطات الاحتلال على فتح الطرق ورفع الحواجز أمام حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
دولياً أكدت شخصيات أكاديمية وثقافية ودينية وطبية تشيكية أن ما يجري في قطاع غزة هو عدوان إسرائيلي دموي يستهدف المدنيين وعدد الضحايا بين النساء والأطفال صادم ومفزع.
وعبرت نحو 80 شخصية تشيكية في رسالة للحكومة التشيكية عن قلقها من الوضع الإنساني الكارثي القائم الآن في غزة، داعية القيادات السياسية في البلاد إلى تغيير موقفها من الأزمة في الشرق الأوسط بالتوافق مع القيم التي تقول إنها تتبناها.
وطالبت الشخصيات حكومة بيتر فيالا إلى تغيير مواقفها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، منبهة إلى أن هذه الحكومة تتجاهل الكارثة الإنسانية القائمة في غزة.
كما دعت الشخصيات تشيكيا إلى الانضمام إلى الدعوة الدولية لتأمين المساعدات الإنسانية الفورية لضحايا الحرب من المدنيين.