لتغذية مشاريع المياه.. 72 خطاً معفاة من التقنين وتركيب 68 منظومة طاقة شمسية في دمشق وريفها
دمشق – ميس خليل
تقوم المؤسّسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق بتزويد مدينة دمشق وريفها بالمياه من عدة مصادر مائية رئيسية هي نبع الفيجة ونبع بردى وآبار مراكز الضخ المنتشرة في مدينة دمشق وريفها. ويرتبط الواقع المائي عموماً بالهطول المطري في كلّ عام، وقد بلغ الهاطل المطري الإجمالي على حوض نبع الفيجة لغاية الخامس من هذا الشهر نحو 384 مم من إجمالي الوسطي السنوي لحوض الفيجة البالغ 506 مم بنسبة 77%، وعلى مدينة دمشق نحو 101 مم من إجمالي الهطول الوسطي السنوي لمدينة دمشق البالغ 219 مم بنسبة 46%.
مدير مياه دمشق، عصام الطباع، أوضح لـ “البعث” أن المؤسّسة تقوم عبر منظوماتها المائية الحالية بمحاولة تلبية هذه الحاجة حسب كميات المياه المنتجة المتاحة، مشيراً إلى أن الواقع المائي في مدينة دمشق حالياً جيد، ولا يوجد أي شكاوى أو اختناقات تذكر، ويتمّ التزويد بشكل يومي لكافة قطاعات المدينة بفترة تتراوح بين 6 ساعات لتصل إلى 14 ساعة حسب التوزع الجغرافي والتضاريسي والاحتياج للمناطق، مع الإشارة إلى أنه في فترات فيضان نبع الفيجة وارتفاع غزارته عن 8 م3/ثا، يتمّ إيقاف كافة المصادر الأخرى ويتمّ تزويد مدينة دمشق وريفها المحيطي من مصدر نبع الفيجة فقط، أما الواقع المائي في ريف دمشق فيعتبر مقبولاً مع وجود بعض العجز في بعض مناطق الريف، ويتمّ العمل على معالجتها وفق الإمكانيات المتاحة، ويعود هذا العجز لأسباب تتعلق بـ “شحّ المصادر المائية في بعض المناطق، نقص الطاقة وأسباب تتعلق بالهدر في شبكات المياه”، مشيراً إلى أن نظام التقنين المائي في ريف دمشق يتفاوت من منطقة لأخرى حسب توفر الكهرباء، حيث تؤثر ساعات التقنين الكهربائي على ساعات الضخ.
وعن كميات المياه التي تتغذى بها مدينة دمشق يومياً، ذكر الطباع أن كمية المياه التي تتغذى بها مدينة دمشق تبلغ حالياً 460000 م3 باليوم، مع الإشارة إلى أن الاحتياج المائي لمدينة دمشق وريفها المحيطي يبلغ نحو 560000 م3 باليوم، أما المنسوب الحالي لنبع الفيجة فبلغ تصريفه حالياً نحو 5.8م3/ ثا)، وتختلف غزارته صيفاً وشتاءً، حيث إن فيضان نبع الفيجة يكون عادةً في الفترة الممتدة بين شهري شباط وأيار من كل عام، وخلال هذه الفترة تقوم المؤسسة بتزويد مدينة دمشق والريف المحيطي بالمياه بشكل مستمر على مدار 24 ساعة حسب الموسم المطري.
وعن واقع التقنين المائي في ظلّ وجود عدة شكاوى حول ازدياد ساعات التقنين، وكيفية معالجة هذه المشكلة، بيّن الطباع أن المؤسسة تقوم بوضع برنامج تقنين للمياه في مدينة دمشق خلال فترة محدّدة من كل عام خلال أشهر التحاريق في فصل الصيف التي نعاني خلالها من انخفاض مناسيب المياه، ويختلف عدد ساعات التقنين من منطقة لأخرى بدمشق وريفها حسب التوزع الجغرافي والتضاريسي، وتوفر المصادر المائية وأقطار الخطوط المغذية، حيث يتمّ احتسابها ليتمّ وصول المياه إلى أبعد نقطة في الشبكة، ويتمّ حالياً تخفيض عدد ساعات التقنين في مدينة دمشق إلى الحدود الدنيا بسبب البدء بازدياد تصريف نبع الفيجة، ولا يوجد أي شكاوى في مدينة دمشق حالياً سوى بعض الحالات الفردية التي تتمّ معالجتها على الفور من قبل ورشات المؤسسة.
وذكر الطباع أن تشغيل محطات الضخ والآبار الإنتاجية في دمشق وريفها يتطلّب توفر حوامل الطاقة، ونظراً للظروف الراهنة التي يمرّ بها بلدنا في ظل العقوبات الاقتصادية الظالمة فإننا نعاني من نقص هذه الحوامل، وتلجأ المؤسسة لتشغيل مصادرها المائية عبر تأمين خطوط كهربائية معفاة من التقنين لتغذية مشاريع المياه، وذلك بالتعاون مع شركتي كهرباء دمشق وريف دمشق (بلغ إجمالي مجموع ما تمّ تأمينه من خطوط معفاة من التقنين نحو 72 خطاً)، وتركيب منظومات طاقة شمسية لتشغيل الآبار بالتعاون مع الجهات المانحة (بلغ إجمالي ما تمّ تركيبه من منظومات طاقة شمسية (نحو 68 منظومة)، بالإضافة إلى تشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية المنتشرة في مراكز الضخ في دمشق وريفها وفق الإمكانيات المتاحة وضمن الحدّ الأدنى، مؤكداً أن هناك تحسناً للواقع المائي في المناطق التي تمّ ربط منظوماتها المائية بخطوط معفاة من التقنين أو منظومات طاقة شمسية.