دورات تدريبية خاصة بتأهيل لجنة التنمية المحلية في مشروع “قطرة الريحان”
حماة – نجوة عيدة
تطبيقاً لمبادرة (معاً نبني حلماً)، قامت وزارة الزراعة بعدة مشاريع تنمية محلية في سهل الغاب بمحافظة حماة بدأتها من قرية قطرة الريحان، لتكون النموذج الأول لتطبيق المبادرة بأربع قرى أخرى في السهل.
فادي سعيد، مدير دائرة التنمية المحلية في قطرة الريحان، بيّن لـ “البعث” أن وزارة الزراعة قامت من خلال مديرية التنمية الريفية الزراعية والأسرية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة والضرورية، لدعم تلك المشاريع التنموية وإنجاحها، لتكون نواة لانطلاق مشاريع مماثلة تشمل كافة القرى المجاورة عبر جملة من المساهمات تجسّدت بإقامة دورة تدريبية خاصة بتأهيل أعضاء لجنة التنمية المحلية في القرية، للمساعدة في تحقيق فهم أعمق للمشاريع التنموية الممكن إقامتها وآلية تطبيقها وتحقيق الجدوى الاقتصادية منها، بالتزامن مع دورة مسح اجتماعي لتحليل واقع المجتمع في القرية والتدريب على تأسيس مشروع خاص بكل عائلة ريفية، وكيفية إعداد الدراسات المناسبة بما يضمن أفضل إنتاج وتسويقه وتحقيق مستوى معيشي جيد لهذه الأسر الزراعية.
وأفاد سعيد بأن مديرية التنمية المحلية استهدفت بعض الراغبين بإنتاج السماد العضوي (الفيرمي كومبست)، ودرّبتهم على تجهيز أحواض لإنتاجه بحيث يغني عن إضافة الأسمدة الكيميائية وبأسعار أقل، في حين ساهمت وزارة الزراعة بتأمين وحدة تصنيع غذائي مختصة بإنتاج كافة مشتقات الحليب وتصنيع مجففات الخضار والفواكه وغيرها من المواد الغذائية بعد إشراك النسوة الريفيات في العمل، وتمّ تزويد “قطرة الريحان” بمنظومة طاقة شمسية لتأمين التيار الكهربائي بما يضمن استمرار العمل والحفاظ على جودته.
وتطرق مدير الدائرة إلى مشروع تطوير الثروة الحيوانية، وقيام وزارة الزراعة من خلال الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بتأمين الآليات المناسبة لتجهيز أحواض سمكية كانت قد اشتغلت عليها “الزراعة”، وإعداد المطلوب لها، ليتمّ تربية الإصبعيات السمكية فيها، والتي تسهم بتأمين المادة الغذائية المهمّة، وتوفير فرص عمل ودخل لكثير من الأسر الريفية، إلى جانب إحداث وحدة إنتاج الغاز الحيوي وتوزيع عدد كبير من السلل الزراعية للمزارعين.