تجديد عقد كوبر.. خطوة في الاتجاه الصحيح
ناصر النجار
جدّد اتحاد كرة القدم عقد مدرّب منتخبنا الأول بكرة القدم الأرجنتيني هيكتور كوبر حتى نهاية التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وجاء هذا القرار بعد القناعة بالمدرّب الأرجنتيني والأثر الطيب الذي تركه في المنتخب الذي ظهرت شخصيته من جديد في النهائيات الآسيوية، حيث لم يكن لقمة سائغة أمام كبار القارة بل كان نداً لها.
وانتقد الكثير من المتابعين وبعض المراقبين أسلوب كوبر الدفاعي في المباريات، كما انتقدوا استبعاده للمهاجم عمر السومة، لكن كوبر أصرّ على كل مواقفه ومرّر ما يريد، لأنه كان يرسم هدفاً لمسيرة المنتخب ومسيرته مع المنتخب.
ما حققه منتخبنا الوطني كان خطوة في الاتجاه الصحيح، وهذه الخطوة يلزمها الاستقرار الفني، لذلك كان تجديد العقد مع كوبر قراراً سليماً، خاصة وأن الجميع رأى شخصية جيدة للمنتخب وهوية بات الجميع يحترمها.
المشكلة في البعض من المدرّبين الذين انتقدوا اتحاد الكرة وكوبر، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وكأنهم يريدون من كوبر انتزاع كأس آسيا، وهم يعلمون أكثر من الجميع أن كرة القدم تحتاج إلى بناء وهذا البناء يحتاج إلى الصبر، لذلك من انتقد كوبر لم يكن على حق ولعلّ المصالح الشخصية هي من دفعت هؤلاء لهذه التصريحات أو التحليلات غير المجدية والبعيدة كلّ البعد عن الواقع.
من المنطق أن نقول: إن منتخبنا لم يصل إلى الكمال، ومن الظلم أن نقارنه بمنتخبات العراق والأردن وقطر وغيرهم في هذه الأوقات، لكن مستقبلاً فإن المطلوب من المنتخب وكوبر أن يقارعوا المنتخبات العربية وكبار القارة الآسيوية، وكما قلنا الخطوة الأولى خطاها منتخبنا بنجاح ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وعلينا الصبر وعدم اليأس.
أما حصيلة المدرّب كوبر مع منتخبنا في السنة الماضية فكانت على النحو التالي، في المباريات الودية فاز على تايلاند 3/1 وخسر أمام البحرين وفيتنام بهدف وحيد، وتعادل مع ماليزيا 2/2 وفاز على الصين بهدف نظيف، وخسر مع الكويت بهدفين لهدف وتعادل مع قيرغيزستان وماليزيا 1/1، وفي تصفيات كأس العالم فاز على كوريا الديمقراطية بهدف وحيد وخسر أمام اليابان بخمسة أهداف نظيفة، وفي النهائيات الآسيوية تعادل مع أوزبكستان بلا أهداف وخسر أمام أستراليا بهدف وفاز على الهند بهدف وتعادل مع إيران بهدف لهدف قبل أن يخسر بركلات الترجيح 5/3.