رياضةصحيفة البعث

مواجهات متوازنة في أولى مراحل إياب الدوري الممتاز

المحرر الرياضي

تنطلق غداً الجمعة مباريات الأسبوع الأول من إياب الدوري الكروي الممتاز في خمسة ملاعب، وتُختتم السبت بمباراة واحدة تجمع الفتوة وضيفه الكرامة على ملعب الجلاء في دمشق.

سمة المباريات أنها قوية وتنافسية، سواء للفرق التي تحاول اللحاق بالفتوة لتنازعه على صدارته أو للأندية التي تقع تحت خطر الهبوط إلى الدرجة الأولى، ولأن الفارق بين الفتوة ومطارديه واسع ويبلغ سبع نقاط فإن الفرق التي تطارده ليس لديها فرص كثيرة للتعويض إن أهدرت نقاطاً جديدة، وهذا يؤدي إلى فقدان أملها بالمنافسة ليسير بها الفتوة وحيداً، وبناء على هذه المعطيات فإن جبلة وحطين سيدخلان مباراتيهما من أوسع الأبواب لتحقيق الفوز ليستمرا بمطاردة الفتوة ولتبقى آمالهما قائمة ومستمرة.

جبلة المطارد الأول يستضيف على أرضه أهلي حلب، والفريقان تعادلا في الذهاب بهدفين لمثلهما لكن جبلة لم يخسر أي مباراة على أرضه في الذهاب، وأهلي حلب في موقع سيئ ويريد تحسين صورته أمام جماهيره، أما حطين شريك جبلة بالوصافة فيحلّ ضيفاً على الوحدة، وكان حطين فاز في الذهاب بهدف نظيف، والمشكلة التي ستواجه حطين أنه سيلتقي فريقاً يريد تصحيح مسيرته مع إدارته الجديدة، والصعوبة تكمن بأن فريق الوحدة قريب جداً من مواقع المهدّدين ولن يدع المباراة تغرقه أكثر.

تشرين رابع الدوري سيستقبل الجيش في لقاء كسر التعادل الذي كان نتيجة مباراة الذهاب بهدف لهدف، الأخبار الواردة من البحارة تفيد بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين للإصابة، إضافة لعدم مقدرته تسجيل لاعبيه الجدد لعدم دفعه المستحقات المالية التي عليه والحصول على براءة ذمة مالية كما اشترط اتحاد كرة القدم، لذلك سيلعب تشرين المباراة بنقص واضح، ويأمل محبوه أن يكون البدلاء على قدر المسؤولية، أما الضيف فيريد النهوض من جديد بعد فشله في الذهاب بتحقيق نتائج مرضية، ولأن الشيء بالشيء يُذكر فإن كل الأندية لم تستطع التوصل لبراءة الذمة باستثناء الفتوة، لذلك قد تكون عقودها الجديدة في مهب الريح وستتابع الإياب بلاعبي الذهاب دون أي تجديد في الصفوف.

في حمص يلعب الوثبة مع الطليعة في مباراة مهمّة لكلا الفريقين، وقد أنهيا الذهاب بصورة ضبابية ويريدان تغيير مسار فريقيهما وتحقيق فوز مطلوب لكليهما، والفريقان تعادلا في الذهاب بلا أهداف، أما أهم المباريات فسيكون مسرحها ملعب السابع من نيسان، حيث يلتقي المهدّدان بالهبوط الحرية والساحل على أمل الفوز، وقد تكون هذه المباراة هي الأمل الأخير للحرية، لذلك سيزجّ بكل أوراقه الرابحة على أمل تقليص الفارق بينه وبين الساحل أولاً وبينه وبين الفرق التي تحتلّ مراكز قريبة من المؤخرة، أما الساحل فيعرف أنها مباراة النقاط المضاعفة وفوزه بها يعني بداية طريق طويل للهروب من شبح الهبوط، في الذهاب فاز الحرية بهدفين نظيفين.