9 شهداء و13 جريحاً وأكثر من 100 مليار قيمة الأضرار المادية جراء العدوان الإسرائيلي على حمص
حمص- نبال إبراهيم
تواصل آليات مجلس المدينة ومديرية الدفاع المدني في محافظة حمص عمليات إزالة الأنقاض والبحث عن مفقودين (شهداء وجرحى) في البناء الذي دُمّر بالكامل جراء الاستهداف الغادر للعدو الإسرائيلي.
وفي تصريح لـ”البعث” بيّن مدير الصحة الدكتور مسلم الأتاسي أن الحصيلة النهائية للعدوان الإسرائيلي على مدينة حمص وصلت إلى 9 شهداء وإصابة 13 مواطناً، بينهم نساء، تمّ تخريجهم جميعاً من المشافي بعد تقديم الإسعافات الأولية والعلاجات التي يحتاجونها.
من جانبه أوضح رئيس مجلس مدينة حمص المهندس عبد الله البواب أن الأضرار شملت تدمير وسقوط البناء المستهدف بشكل كامل، والذي يتألف من طابقين سكنيين وقبو، وهذا البناء يحتاج إلى إعادة بناء من جديد بشكل كامل، بالاضافة إلى تهدم جزئي لبناء سكني آخر مجاور للبناء المستهدف، وبالمشاهدة العينية تبيّن أن الكتلة الإنشائية في هذا البناء متضررة وتحتاج إلى إعادة تأهيل.
وأشار المهندس البواب إلى تضرّر 4 عقارات وأبنية أخرى مجاورة للبناء المدمّر، حيث تضرّرت الواجهات والإكساء والزجاج وغير ذلك بهذه العقارات، وجميعها تحتاج إلى إعادة إصلاح وصيانة، لافتاً إلى تضرر كبير في جميع الشوارع والأرصفة الواقعة في محيط البناء المستهدف والمدمر وتحتاج جميعها إلى إعادة تأهيل.
وأكد البواب أن الورشات الفنية في مجلس المدينة عملت على إعادة فتح كافة الشوارع المحيطة بالبناء المستهدف، وتمّ إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً، فيما تتواصل عمليات إزالة الأنقاض حتى تاريخه.
بدوره أكد مدير الخدمات الفنية بمحافظة حمص المهندس أحمد حبيب أن الأضرار المادية في المديرية جراء العدوان الإسرائيلي تُقدّر بأكثر من 100 مليار ليرة سورية، مبيناً أن اللجان الفنية المختصة تعمل حالياً على حصر الأضرار بشكل دقيق للبدء بأعمال إعادة التأهيل والإصلاح، علماً أن العدوان الإسرائيلي كان قد استهدف مرآب المديرية والذي دُمّر بالكامل وخرج عن الخدمة، والذي نتج عنه تدمير محطة الوقود ومستودع الشحوم والزيوت بشكل كامل في المرآب المستهدف، بالإضافة إلى تدمير 12 آلية معدة هندسية بشكل كامل تتألف من (3 مدحلات و3 تركسات وكريدر عدد 2 وقشاطة زفت وبوك وصهريج وقلاب مزود بملاحة لفك الثلج).
ولفت حبيب إلى أن العدوان أسفر أيضاً عن تضرّر 49 آلية متنوعة بشكل جزئي، بالإضافة إلى تضرر المبنى الإداري التابع للمرآب المستهدف جزئياً.
من جهته بيّن مدير الدفاع المدني بحمص العميد مهذب المودي أن عناصر الدفاع المدني كانوا قد سارعوا إلى المواقع المذكورة وعملوا بالتعاون مع طواقم الإسعاف والإنقاذ والإطفاء على رفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء والجرحى، مشيراً إلى أن الاستهداف في قرية آبل كان لمحطة الوقود التي دُمّرت بالكامل، وكان عناصر الدفاع المدني قد أخمدوا النيران التي اشتعلت بالمحطة جراء الاستهداف الصاروخي لها، منوهاً بأن عمليات إزالة الأنقاض والبحث عن مفقودين متواصلة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.