بوتين يبحث هاتفياً مع جين بينغ الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم
موسكو – تقارير
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عدداً من القضايا منها الأوضاع في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان للكرملين نقلته سبوتنيك: كان هناك تبادل موضوعي بين الرئيسين لوجهات النظر حول الوضع في عدد من مناطق العالم بما في ذلك الشرق الأوسط، حيث تتطابق تمامًا توجهات روسيا والصين لصالح التسوية السياسية والدبلوماسية للقضية الفلسطينية ضمن إطار القانون الدولي المعترف به عموماً، كما تم التطرق إلى الوضع الحالي في أوكرانيا.
ووفقاً للبيان عند مناقشة الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكد الرئيس الروسي موقفه المبدئي بشأن قضية تايوان ودعمه سياسة صين واحدة.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين لخصا تطور الشراكة الشاملة الروسية الصينية والتعاون الإستراتيجي خلال الفترة الأخيرة مع الملاحظة مرة أخرى أن علاقات حسن الجوار بين البلدين وصلت إلى مستوى لم يسبق له مثيل.
وفي سياقٍ آخر أعرب مدير دائرة الحد من انتشار الأسلحة ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف عن رفض روسيا الحوار مع الولايات المتحدة حول مسألة الاستقرار الإستراتيجي طالما كان هذا الحوار قائماً على مصالح جانب واحد فقط.
وقال يرماكوف: لقد تذكر الأمريكيون وبأسلوبهم الانتهازي والاستهلاكي المعتاد مسألة الاتفاق الثنائي الخاص بالحد من التسلح وفقط في الجوانب التي تعود عليهم بالفائدة وتوفر مزايا أحادية الجانب لهم، ونحن من جانبنا لن نجري حواراً مع واشنطن إلا عندما تغير سياستها المعادية بشدة لروسيا في المجال الأمني، وهذا ما قلناه للولايات المتحدة بوضوح.
وفي سياقٍ آخر جددت روسيا تحذيرها من خطر تحول التصعيد الكبير للتوتر في شبه الجزيرة الكورية إلى مواجهة مسلحة، بسبب إصرار الولايات المتحدة وحلفائها على مواصلة الأنشطة العسكرية الاستفزازية في المنطقة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في مقابلة مع وكالة تاس: إن الجانب الروسي أطلق جرس الإنذار بشكل متكرر بشأن التصعيد الدراماتيكي للتوتر وللمخاطر المتزايدة باحتمال وقوع مواجهة عسكرية مباشرة في شبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى أن تحذير الرئيس الكوري الديمقراطي بالرد القوي على الأنشطة والاستفزازات الأميركية يجب أخذه في الاعتبار في خضم النشاط العسكري غير المسبوق للولايات المتحدة والدول الحليفة لها في هذه المنطقة.
وذكّر رودينكو بأن واشنطن إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية يجرون دون توقف مناورات عسكرية مشتركة تتدرب قواتهم خلالها على سيناريوهات لضربات استباقية على أراضي كوريا الديمقراطية، كما أن التصرفات العدائية والاستفزازية الأميركية تجبر بيونغ يانغ على اتخاذ إجراءات لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن العودة إلى الحوار مع اليابان حول معاهدة السلام أمر مستحيل في الوضع الراهن، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية حالياً على أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بسبب السياسات قصيرة النظر للحكومة اليابانية.
من جهةٍ ثانية أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية في روسيا الاتحادية إيلا بامفيلوفا أن أربعة مرشحين سيتنافسون على منصب رئيس روسيا خلال الانتخابات المقررة في شهر آذار المقبل.
وقالت بامفيلوفا: إن أعضاء اللجنة، رفضوا في اجتماعهم اليوم تسجيل بوريس ناديجدين وسيرغي مالينكوفيتش وأناتولي باتاشيف ورادا روسكيخ كمرشحين في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي ستضم قائمة المرشحين، الرئيس الحالي فلاديمير بوتين وكذلك الذين رشحتهم الأحزاب البرلمانية وهم ليونيد سلوتسكي عن الحزب الديمقراطي الليبرالي، وفلاديسلاف دافانكوف عن حزب “الناس الجدد”، ونيكولاي خاريتونوف عن الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية.