أرقام متواضعة لغزال في ملتقى التشيك رغم حصد الفضة
دمشق- سامر الخيّر
نجح لاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى مجد الدين غزال بإحراز فضية الوثب العالي، ملتقى هاستوبيس الدولي لألعاب القوى في التشيك، بعد أن وثب لارتفاع 220 سم متساوياً مع صاحب المركز الأول التشيكي وتخلّف عنه بفارق المحاولات، وذهب المركز الثالث للاعب سلوفاكيا بعدما حقق قفزة ارتفاعها 217 سم.
المشاركة تبدو متواضعة بكلّ المقاييس، وهدفها هو رفع الحالة المعنوية فقط لتدارك إخفاقات العام المنصرم، فهذه الأرقام لا تليق بغزال القوى إطلاقاً، لكنها معنوياً قد تعطي أملاً في حال استمراره في التدريب، وعزيمته أن يحصد مزيداً من الميداليات في الدوري الماسي لألعاب القوى، لم لا والأجواء في اتحاد أم الألعاب قد استقرت نوعاً ما بعد إعادة تشكيله، وكلنا نذكر ما حدث في آخر مشاركة للغزال في بطولة دولية وقتها كانت الألعاب الآسيوية في الصين، ولأنه من اللاعبين الخبراء نجح في التأهل إلى الدور النهائي رغم معاناته من الإصابة وعدم تعافيه بشكل يكفل منافسته على إحدى الميداليات، ملبياً طلب المكتب التنفيذي بالمشاركة رغم إخطاره في وقت سابق بعدم تعافيه.
كلّ هذا التخبط دفع ثمنه بطلنا ومن ثم رياضتنا، فهو تجاوز ذروة عطائه دون أن يتاح له تقديم كل ما يستطيع لأسباب كثيرة كنا قد ذكرناها سابقاً، بدءاً من المشكلات مع اتحاد اللعبة السابق، مروراً بالمطالبة بمدرّب يليق بموهبة مجد، وانتهاءً بصعوبة الحصول على التأشيرات والتسهيلات اللازمة للمشاركة في بعض الملتقيات.
خلاصة القول: قد نرى غزال في المسابقات الدولية القادمة، ولكن تتويجه يتوقف الآن عليه فقط وعلى قدرته على تطويع جسده، على أمل ألّا يلاقي أبطالنا الجدد في أم الألعاب الإهمال نفسه الذي تعرّض له الغزال عندما كان الرياضي الوحيد الذي يقوم بحصد الميداليات في كبرى المحافل.