“الكابلات”: منتجات مزورة في الأسواق تستغل اسم الشركة
دمشق – ميادة حسن
يواجه القطاع العام تحديات كبيرة في ظلّ المتغيّرات الحاصلة على الاقتصاد السوري وبيئة العمل، والإجراءات الجديدة التي همّشت نوعاً ما أهمية هذا القطاع ودوره الكبير كداعم أساسي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والذي أثبته خلال الحرب، وعلى الرغم من كلّ الصعوبات والتحديات، إلا أن شركات القطاع العام مازالت قادرة على التواجد وإثبات حضورها في الأسواق المحلية والإقليمية.
مدير عام الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق، عدنان أبو نامير، أوضح لـ “البعث” الصعوبات التي تواجهها الشركة، وخاصة لجهة تأمين المواد الأولية من مادة الألمنيوم والنحاس، وهي مواد أساسية للعمل، إلى جانب صعوبة تأمين قطع الغيار اللازمة للآلات وتأمين اليد العاملة، خاصة وأن طبيعة العمل تحتاج إلى اليد الذكورية بسبب صعوبة نقل المواد ضمن الصالات. واقترح أبو نامير إلغاء الرسوم أو تخفيفها على المواد الداخلة في الإنتاج لتخفيف العبء الكبير عن الشركة والمواطن، وبشكل يسهم بزيادة أرباح الشركة بما يعود بالفائدة على العاملين، وبذلك يمكن تحقيق التميز بالمنتج التميّز وإرضاء المستهلك واستقطابه في الأسواق، لافتاً إلى أن القطاع العام داعم لخزينة الدولة، وبالنسبة لشركة الكابلات فهي شركة رائدة وناجحة منذ تأسيسها، ليس فقط محلياً بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
استغلال
ويؤكد أبو نامير جودة منتجات شركة الكلابلات التي تحظى بسمعة طيبة محلياً وخارجياً، لافتاً إلى عدم وجود منتج منافس من القطاع الخاص، بل يوجد في الأسواق كابلات مزورة تستغل اسم الشركة، حيث يقوم البعض بعرض منتجات وبيع منتجات أخرى مزورة، ويتمّ بيع أكثر من 80% مزوراً على حساب 20% من المنتجات الأصلية.
وأضاف أبو نامير: رغم أن منتجنا يحمل شعاراً خاصاً ودمغة ليزرية ومعروفة جداً هي “حوش بلاس ودام كليبل”، لكن رغم ذلك يوجد مزورون، لذلك نسعى للتوعية بمساوئ الكابلات المزورة وضررها الكبير، فقد تسبّب بحرائق وأعطال كثيرة، نواجه ذلك بالدعاية الموجودة في السوق، وبمتابعة مديرية تموين ريف دمشق لهذه المشكلة ومحاولة ضبطها.