تحذيراتٌ عربية ودولية من عواقب هجوم الاحتلال الإسرائيلي على رفح
عواصم – الأرض المحتلة – تقارير
تتواصل ردّات الفعل الغاضبة شعبياً في كل دول العالم، بما فيها شعوب الدول الغربية إبان اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة والضفة الغربية، وتلويحه باقتحام رفح.
وفي السياق اقتحم مئات النشطاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني، مبنى “متحف الفن الحديث” في حي مانهاتن بولاية نيويورك، للمطالبة باتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني.
وذكرت وكالة وفا أن إدارة المتحف أغلقت أبوابه، بعد اعتصام المتظاهرين في المبنى، مندّدين بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ومطالبين بإقالة أعضاء في مجلس إدارته بدعوى صلتهم بشركات تصنيع الأسلحة التي تزود الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.
وقد أصدر أكثر من 100 عامل في القطاع الثقافي من متاحف متروبوليتان للفنون، وبروكلين، والاستوديو، رسالة مفتوحة للاحتجاج على صمت هذه المؤسسات على ارتكاب “إسرائيل” إبادة جماعية في غزة.
من جانبها حذّرت وزيرة الخارجية الهولندية هانكيه بروينس سلوت من عواقب تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي تهديدات باجتياح مدينة رفح التي تعاني أوضاعاً متردية، مؤكدةً أن هذا الأمر لا يمكن تبريره.
وأوضحت بروينس سلوت في تدوينة على حسابها على موقع إكس أن الوضع في رفح مقلق للغاية، ومن الصعب ألا تؤدي العمليات العسكرية على نطاق واسع في منطقة مكتظة بالسكان إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين، وكارثة إنسانية كبيرة، مؤكدة أن هذا الهجوم لا يمكن تبريره.
كما حذرت سلطنة عُمان من مخاطر اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح، وشدّدت وزارة الخارجية العمانية في بيان، على أن اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لرفح يعد تحدياً سافراً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، محذرة من التداعيات المتفاقمة والخطيرة لاستمرار هذا العدوان العشوائي على قطاع غزة.
وجددت الوزارة دعوة سلطنة عمان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية ملموسة تُجسّد البيانات والتصريحات والمواقف السياسية الصادرة عنه لثني الكيان الإسرائيلي عن غطرسته.
ميدانياً أعلنت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 14 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 112 شهيداً و173 جريحاً.
وأوضحت في بيان، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الـ128 ارتفع إلى 28176 شهيداً و 67784 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
كما استشهد 25 فلسطينياً على الأقل، وأصيب العشرات جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً يؤوي نازحين شرق رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد فلسطيني برصاص قناصة الاحتلال في ساحة مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي غضون ذلك استشهدت امرأة وأصيب عدد آخر بينهم طفلة في قصف طيران الاحتلال منزلاً في دير البلح وسط القطاع، فيما وصل مستشفى شهداء الأقصى عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال منزلاً في شارع النخيل غرب دير البلح.
بدورها أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الأكسجين إلى مستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة منذ نحو أسبوع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مرضى.
وقالت الجمعية في بيان: إن الاحتلال دمر أجهزة ومعدات طبية خلال اقتحامه للمستشفى، وكذلك الاعتداء على الطاقم بالضرب والتنكيل بهم وإهانتهم قبل اعتقال 9 من الطواقم الطبية والإدارية، وأربعة جرحى، وخمسة من مرافقي المرضى.
من ناحيتها طالبت خارجية السلطة الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جريمة إعدام الطفلة الفلسطينية هند رجب وأسرتها وطاقم الهلال الأحمر، التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، داعية إلى إصدار مذكرات جلب وتحقيق بحق الجناة.
وقالت في بيان: إن هذه الجريمة تعتبر مثالاً حياً وواضحاً يعبر عن المجزرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين عامة والأطفال خاصة، إذ بلغ عدد الشهداء الأطفال وفقاً لوزارة صحة السلطة الفلسطينية أكثر من 12 ألفاً.