المقداد وعبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك: مواقف بلدينا متطابقة حيال الدعم الذي يجب أن يقدم لأهلنا في قطاع غزة
دمشق-سانا
التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اليوم نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مبنى وزارة الخارجية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء قال الوزير المقداد: أجرى الوزير عبد اللهيان والوفد المرافق مباحثات مطولة ومفصلة مع السيد الرئيس بشار الأسد، تناولت التطورات في المنطقة وخاصة الصمود البطولي لأهلنا في قطاع غزة، ووجهات نظر بلدينا متطابقة في الدعم الذي يجب أن يقدم لهم بوجه الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي من تدمير وقتل للنساء والأطفال، حيث تجاوز عدد الشهداء الـ 28 ألفاً، وهذه الجرائم فضحت حقيقة كيان الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، وأكدت صوابية مواقفنا ومواقف جميع الدول التي ترنو إلى الحرية والاستقلال بدعم الشعب الفلسطيني ورفض ما يرتكبه الاحتلال بحقه.
وأشار المقداد إلى أن سبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على الأراضي السورية والتي تنتهك بشكل سافر القانون الدولي، هو مقاومة سورية لهذا الكيان ومخططاته منذ إقامته على أرض فلسطين واحتلاله للأراضي العربية، موضحاً أن هذه المقاومة تأخذ أشكالاً مختلفة، حيث خاضت سورية حروباً عدة ضد الكيان العنصري الصهيوني وهي على استعداد تام لخوض حروب أخرى تقرر فيها سورية متى وأين وكيف، ومشدداً على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري أولوية ومهمة مقدسة للشعب السوري.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن الوجود العسكري الأمريكي والتركي غير الشرعي في شرق سورية وشمالها يتناقض مع القانون الدولي، وأن خروج تلك القوات التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري وتنهب ثرواته حتمي، مبيناً أن عدوان الولايات المتحدة الأخير على سورية وتدميرها مدينة الرقة سابقاً هي جرائم يجب أن تحاسب عليها.
وقدم المقداد تهنئة سورية لإيران قيادة وحكومة وشعباً بالذكرى الـ 45 للثورة الإسلامية التي راهن أعداء إيران على عدم استمراريتها لكنها أثبتت طيلة هذه السنوات أنها مترسخة في ضمير ووجدان الشعب الإيراني.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني: نقلت إلى فخامة الرئيس بشار الأسد دعوة رسمية وخطية من فخامة الرئيس إبراهيم رئيسي لزيارة إيران، وبحثت مع سيادته آخر التطورات في المنطقة والمواضيع الإقليمية والدولية، وتطرقنا إلى ضرورة متابعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ونحن على ثقة تامة نظراً لوجود إرادة لدى القيادتين بأننا سنشهد في المستقبل القريب تقدماً في علاقاتنا يشمل المزيد من التعاون في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتجارية والصناعية والسياحية، بما يخدم مصلحة شعبينا ويؤثر إيجاباً على التطورات الإقليمية، ونجدد التأكيد على مواصلة دعم سورية في مكافحة الإرهاب.
وأشار عبد اللهيان إلى إدانة إيران للوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية، وعدوانها الأخير الذي راح ضحيته عدد من الشهداء، وقال: نتقدم بالتعزية لسورية قيادة وحكومة وشعباً بضحايا هذا العدوان، ونترحم على الأرواح الطاهرة لجميع الشهداء في سورية وإيران ومحور المقاومة بمن فيهم مستشارونا الذين ارتقوا في اعتداءات الكيان الصهيوني على الأراضي السورية، وأؤكد أن أي اعتداء صهيوني لن يبقى دون رد.
وشدد عبد اللهيان على وجوب وقف الإبادة الجماعية والجرائم الأمريكية الإسرائيلية المشتركة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه ورفض مخططات الكيان الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً من القطاع والضفة الغربية، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني من دون دعم واشنطن غير قادر على الاستمرار في هذه الحرب ولو لساعة واحدة، وهي لا تستطيع أن تتحدث من جانب عن ضرورة وقف هذه الحرب وبشكل متزامن تقوم بإرسال أسلحة للكيان من أجل قتل الشعب الفلسطيني، لذلك فإن إنهاء الحرب هو قرار أمريكي.