إياب الدوري الكروي افتتح بالمفاجآت.. المتصدر ووصيفه هما الضحية!
ناصر النجار
لم يحمل الدوري الكروي الممتاز في جولة الافتتاح لإيابه الأخبار السارة للفتوة المتصدّر ووصيفه جبلة اللذين خسرا على أرضهما أمام الكرامة وأهلي حلب على التوالي، والمفاجأة أن الخسارتين وقعتا من فريقين غير منافسين ويبحثان عن مواقع آمنة، وقع الخسارة على الفتوة كان كبيراً لأنها الخسارة الأولى هذا الموسم وجاءت بعد عشرين مباراة لم يتعرّض فيها الفريق إلى الخسارة منذ إياب الموسم الماضي، وهذه الخسارة وضعت مدرّبه أيمن الحكيم على قائمة الخارجين من الدوري الممتاز، حيث يبحث النادي عن مدرّب بديل، الخسارة هذه قلصت الفارق بينه وبين حطين منافسه المباشر إلى أربع نقاط، أيضاً جبلة خسر آخر فرصه بالمنافسة على اللقب عندما خسر على أرضه أمام أهلي حلب بهدف وحيد، وهذه هي الخسارة الأولى لجبلة على أرضه هذا الموسم ووضعته في ثالث الترتيب، وألم الخسارة ازداد بعد خسارة الفتوة أيضاً، لأنه لو حقق الفوز لاقترب من المنافسة كما فعل حطين، وجبلة استحق الخسارة لأنه لم يقدّم العرض المطلوب ودفع ضريبة ذلك باهظاً.
حطين كان أكثر الفرحين بنتائج هذه المرحلة بفوزه خارج أرضه على الوحدة بهدفين لهدف، فاستمر منافساً شرساً ومطارداً عنيداً للفتوة وقد قلّص الفارق، وسيستقبل حطين قمة الدوري على أرضه يوم الجمعة القادم باللقاء الكبير مع الفتوة وإن حقق الفوز فيه فسيشعل الصراع على لقب الدوري، وسيستمر هذا الصراع حتى نهاية الدوري.
في المؤخرة كان الصراع أكبر وأعمّ، واستطاع الحرية الفوز على منافسه الساحل بهدفين نظيفين فاقترب من خصمه كثيراً وصار على بعد نقطة واحدة منه، وزاد من آماله خسارة الوحدة أمام حطين فاقتربت الفرق الثلاثة من بعضها البعض وصار الفارق بين الحرية والوحدة ثلاث نقاط، وهذا سيجعل الفرق الثلاثة في حالة استنفار دائم وصولاً إلى البقاء بين الكبار.
فوز الحرية يعتبر خطوة في طريق النجاة ويلزمه خطوات أخرى مماثلة، وصراع الهبوط الذي يحوم حول هذه الفرق لن يكون كذلك طوال الدوري، فهناك فرق أخرى في وسط الترتيب قد تصبح مهدّدة إن استمرت في نتائجها المتعثرة، وهذا ما ستكشفه لنا الجولات القادمة.
بقية المباريات تعادل فيها الوثبة مع الطليعة بلا أهداف، فلم يتغيّر حال الفريقين ولم يكسرا تعادل الذهاب، والشيء نفسه حصل بلقاء تشرين مع الجيش، والنتيجتان ضمن حدود التوقعات ولم يخرجا عن منطق كرة القدم.