اتحاد الفلاحين: أسعار الخضار منخفضة محلياً والمشكلة في القدرة الشرائية الضعيفة!
دمشق- البعث
أكد أحمد الهلال رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين أن ارتفاع سعر المازوت أثّر بشكل مخيف على أسعار الخضار، وبالتالي فإن زيادة الرواتب بريئة من رفع سعر هذه المواد تحديداً، فتكلفة سيارة نقل الخضار من الساحل إلى دمشق وصلت إلى 6 ملايين ليرة بعد أن كانت مليوني ليرة، ناهيك عن ارتفاع سعر البذار كون جميع البذار مستوردة، وبالتالي فإن ارتفاع أجور النقل العالمية هي الأخرى رفع سعر البذار ليشتري الفلاح اليوم البذار بالحبة والحبتين، إضافة إلى ارتفاع سعر الأسمدة أكثر من 350% عن العام الماضي لتقضي هذه العوامل مجتمعة على ما بقي من أمل بنهوض القطاع الزراعي.
ولفت الهلال إلى أن تصدير الخضار والفواكه لم يتوقف خلال الفترة الماضية إلى دول الخليج والعراق، الأمر الذي كان له تأثيره السلبي على سعر المادة محلياً، وخاصّة مع الخسائر الكبيرة التي لحقت بأصحاب البيوت البلاستيكية في منطقة القدموس وبانياس، وبالتالي شحّ المواد الزراعية المُنتجة واستمرار تصديرها، ليتجاوز اليوم سعر كيلو البندورة مثلاً الـ11 ألف ليرة، مشيراً إلى أنه ورغم جميع ما يواجهه هذا القطاع ما زالت أسعار الخضار محلياً منخفضة مقارنة بجميع دول العالم، إلّا أن ما يعيقنا هو القدرة الشرائية الضعيفة، ونوّه الهلال بتوقف تصدير البطاطا خلال الفترة الماضية كون سعرها كان متوازناً ومرضياً للفلاح والمستهلك، إلّا أنه من المخطّط استيراد 30 ألف طن منها خلال الشهر الثالث من هذا العام ريثما يتمّ إنتاج العروة الربيعية.